سي ان ان — شنت وسائل إعلام سورية رسمية هجوما قاسيا على مفتي السعودي، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، متهمة إياه بـ”تحريم” المظاهرات المتضامنة مع قطاع غزة، ونسبت إليه القول بأنها “غوغائية” في حين اتضح أن تلك التصريحات تعود إلى أعوام مضت، وتتعلق بتفضيل توفير الدعم المالي للقطاع على القيام بتحركات لا تعود بطائل.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، في مقال تحليلي لها نُشر الاثنين: “في موقف يوضح التحالف بين آل سعود والعدو الإسرائيلي وداعميه خرج مفتي آل سعود ومنظر الإرهاب الوهابي الذي يحمل أيضا صفة رئيس هيئة كبار العلماء بفتوى جديدة حرم فيها المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.”
وأضافت أن آل الشيخ “اعتبر بعبارات صريحة أن المظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة مجرد أعمال غوغائية لا خير فيها ولا رجاء منها، مضيفا أن الغوغائية لا تنفع بشيء إنما هي ترهات مكتفيا باعتبار دفع المال والمساعدات هي التي تنفع.”
وتابعت الوكالة بالقول: “نظام آل سعود لم يكتف بالدعوة إلى الدعاء عندما كانت مواقفه تنسجم مع خدمة أهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحليفه وحاضنته الولايات المتحدة الأمريكية حيث افتى ودعا مسؤولوه ومنظروه الدينيون والفكريون إلى تسليح الإرهابيين في سوريا لسفك دماء شعبها واستنزاف جيشها الذي تشهد له الوقائع والأحداث الميدانية بانه الداعم الأوحد بين الجيوش العربية للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي سواء في فلسطين أو لبنان.”
وبالعودة إلى أرشيف الأخبار، اتضح أن التصريحات المنسوبة للمفتي آل الشيخ، والتي قيل إنها تتعلق بالعملية الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة إنما تعود إلى مطلع عام 2009، وترتبط بالعملية التي نفذتها إسرائيل ضد القطاع آنذاك، تحت اسم “الرصاص المصبوب.”
ونقلت الصحف السعودية عن المفتي آل الشيخ آنذاك توجهه إلى زعماء حركة حماس بالقول: “أسال الله أن يرزقهم الإناء والثبات والبصيرة في الأمور والتجاوب مع كل صوت حق يدعوهم الى الخير” وقال ردا على سؤال ما إذا كان أنفع للفلسطينيين التبرع بالمال والدم أم الظاهرات رد بالقول: “الغوغائية لا تنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لا خير فيها ولا مصلحة منها.”