اتضح في اليومين الماضيين أن هدايا من “محكوكات الماس” خصوصاً أزرار القمصان أو البلوزات للنساء والرجال معاً، قدمها دونالد #ترامب في الماضي لبعض أصدقائه، ليس فيها من الحجر المسيل للعاب سوى بريق غير شرعي وأصيل، والباقي هو “ماس” مزيف وتقليد، سعر زر القميص منه أقل من 100 دولار، على حد ما أكده مغشوشون بهداياه، ممن نجد خبرهم منشوراً الثلاثاء بموقع صحيفة New York Post الأميركية.
واحد من المغشوشين، سبق غيره بالكشف عن المستوى الوضيع للهدايا، وهو الممثل الأميركي تشارلي شين، فذكر في مقابلة أجراها معه برنامج The Graham Norton Show بمحطة “بي بي سي وان” التلفزيونية البريطانية، أن الحالم بالسكن في البيت الأبيض، إذا ما انتخبوه في نوفمبر المقبل رئيساً، قدم له قبل 5 سنوات “أزرار قمصان” هدية لمناسبة زواجه، وأخبره ترامب بأنها بلاتينية مرصعة بقطع من الماس، إلا أن الممثل اكتشف فيما بعد أنها تقليد، ولا ماس فيها بالمرة.
وكان ترامب مع زوجته عارضة الأزياء السابقة، ميلينا، حين صادف الممثل يتناول العشاء مع من تزوجها في 2008 وفرقه عنها الطلاق بعد 3 أعوام، وهي الممثلة الأميركية Brooke Mueller الناشطة أيضاً بحقل العقارات، فاقترب منه وسلم عليه، وأخبره أنه يرغب بتقديم هدية له لمناسبة زواجه، وفعلاً أهداه “أزرار أكمام” ماركة Harry Winston الشهيرة، وبعد 6 أشهر مضى الممثل الفطن إلى محل مجوهرات ليلقي أحد العاملين فيه نظرة على الهدية، ربما لأنه سمع بأنها ليست أصيلة وأراد أن يتأكد، ففحصتها عاملة بالمحل، وفي 4 ثوانٍ اكتشفت بأنها تقليد، لا ماس فيها، بل قصدير رخيص، مموّه بمواد كيفما كان.
واكتشف بأنها نسخة تقليد عن حقيقية
مغشوش آخر بهداياه، وهو محامٍ أميركي اسمه Roy Cohn وشهير، قدم له ترامب هدية في الماضي، وكانت أيضاً أزرار أكمام “مرصعة بالماس” ، نقلاً عما نشرته “نيويورك تايمز” الأميركية الاثنين الماضي، من أن الهدية كانت داخل علبة محفور عليها ماركة Bulgari العالمية الشهيرة، فقط للإيحاء بأنها من تصميمها وصنعها، إلا أن “صديق” المحامي، واسمه بيتر فريزر، وكان قد ورث الأزرار عنه بعد وفاته في 1986 بالإيدز، أخبر بأنها كانت نسخة تقليد عن حقيقية.
وأمس الثلاثاء علمت “نيويورك بوست” الأسوأ من مصدر داخل حلقة ترامب، لم تذكر اسمه بناء على طلبه، وهو أن المرشح للرئاسة الأميركية اعتاد اقتناء أزرار أكمام محفور عليها اسمه، إلا أنها مصنوعة من معدن بالصين، وسعرها 39.99 دولار، لذلك اتصلت الصحيفة بمتحدثة باسم ترامب، علها تأتي منه برد على من وجدتهم مغشوشين بهداياه، إلا أن الصحيفة انتظرت وانتظرت ولم يرد من المتحدثة أي اتصال، وهكذا كان.