لطالما كانت رشيدة تُهدّد زوجها “المتزوج” بالانتحار، نتيجة زواجه الأول الذي كان سبباً في نشوب خلافات متكررة بينهما، إلى أن قام بنفسه بتنفيذ “رغبتها” بنفسه فأقدم على خنقها بوشاح ووضع جثتها في حقيبة رماها في معمل لفرز النفايات بمعاونة صديق له، وفق ما اشارت صحيفة “المستقبل”.
وقد اشارت الصحيفة الى ان الجميع كانوا يعتقدون في البدء أن رشيدة ب. قد تعرضت لعملية خطف، وذلك قبل أن يعثر عمال في معمل فرز النفايات على جثتها لتباشر القوى الأمنية تحقيقاتها والكشف عن هوية الفاعل معروف ح. فألقت القبض عليه بعد الاشتباه به أولياً بأنه أقدم على خطف المغدورة، ليتبين من خلال التحقيق معه أنه ارتبط بالأخيرة بعدما تعرف عليها في طبرجا وحملت منه، وكان هذا الحمل سبب نزاع بينهما كونه لم يكن يرغب بالاحتفاظ بالجنين، حيث تركت رشيدة المنزل على أثر ذلك وتوجهت إلى منزل صديقتها عائشة، وانقطعت أخبار رشيدة عنه.
واضافت الصحيفة في مقال للكاتبة كاتيا توا انه بعد أن توصلت التحقيقات إلى الربط بين عملية خطف رشيدة والعثور على جثتها داخل الحقيبة في معمل فرز النفايات لا سيما بعد مطابقة صورتها مع الصورة المأخوذة للجثة، تمت مواجهة معروف بالأمر ليزعم أنه وجد رشيدة مشنوقة داخل غرفته فاستعان بصديقه لنقل الجثة ورميها في أحد المكبات في جونية.
وبعدما أصرّ المتهم على إنكاره لجهة عدم علاقته بمسألة “وفاة” زوجته، عاد واعترف راوياً كيفية تنفيذه الجريمة، وأفاد أن علاقة كانت تربطه برشيدة التي حضرت إلى غرفته في تلك الليلة حيث تلقى حينها اتصالاً من زوجته أثار شجاراً بينه وبين رشيدة، التي راحت تهدده بالانتحار، فقال لها حينها: “أنا مَن سيقوم بالمهمة”، ثم أقدم على خنقها بوشاح إلى أن تأكد من وفاتها.
وبعد تنفيذ جريمته استدعى معروف صديقه علم ح. الذي حضر وشاهد الجثة وتعاونا على وضعها في حقيبة ورميها في مستوعب للنفايات، وفي اليوم التالي حضر معروف لتفقد الحقيبة فلم يجدها، فأعطى هاتف رشيدة لصديقه من دون الشريحة.
من جهته نفى علم ح. علمه بوجود جثة داخل الحقيبة، الأمر الذي اكده معروف في معرض التحقيق الاستنطاقي معه، الذي خلص في قرار أصدره قاضي التحقيق في بيروت إلى طلب الإعدام لمعروف ح. والأشغال الشاقة الموقتة لصديقه علم بعدما اعتبر في حيثيات قراره أن المتهم قد أقدم على قتل المغدورة عمداً، في حين أقدم المتهم الآخر على مساعدة معروف على إخفاء معالم جريمته.