اطلق خبراء تحدي استبدال كافة المشروبات بالماء لمدة 9 أيام متواصلة، متحديين بالتغيرات الايجابية الملحوظة التي سيضمنها التحدي، بحيث يصبح الجسم معتاداً على شرب الماء، ففي حين لا يشعر أكثرنا بحاجة لشرب الماء بقدر ما يرغبون بمشروبات أخرى، حيث ينتج هذا الشعور عن إشارات يرسلها الجسم عند الاحساس بالجفاف لتعويض النقص بالماء.
ففي حين يرسل الجسم اشارات تطالب الشخص بشرب المشروبات الغازية مثلا عند شعوره بالجفاف، تعتبر هذه الطريقة أحد وسائل الجسم لطلب تزويده بالماء.
ويجدر الإشارة إلى أن عاداتنا في تناول المشروبات هي التي تسمح للجسد باستخدام نوع من المشروبات دون الآخر عند ارسال تلك الإشارات، فمثلا تحتوي المياه الغازية على نسبة عالية من الماء لذا إذا كنت قد دربت جسدك على شرب المياه الغازية، سيقوم عقلك بإرسال اشارات لطلب المياه الغازية كلما احتاج الجسد إلى مزيد من الماء دون الالتفات إلى المضار التي قد تحتويها كنسبة السكريات العالية فيها.
البدء في تحدي الـ 9 أيام هو الطريق الأمثل للتخلص من عادات تناول المشروبات الضارة واستبدالها بالماء، حيث من المؤكد أنه بعد انقضاء تلك المدة سيصبح الجسم مدرباً على طلب الماء عند الاحساس بالجفاف ويتخلص من عادات تناول المشروبات الأخرى كالمياه الغازية وغيرها، ما يساعدك على اتخاذ القرار في التوقف عن تناول ما هو مضر، بحسب ما ذكره أشخاص قد خاضوا التجربة.
ويعتبر الماء هو أحد المكونات الأساسية لجسم الإنسان، حيث يشكل ما نسبته 78% من أجسادنا، لذا ينصح المختصين بضرورة ضمان الحصول على كمية كافية من الماء، لاستمرار العمليات الحيوية بشكل فعال.
ويوصي الخبراء بشرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، لضمان صحة جيدة والتمتع بنضارة وحيوية ملحوظتين، مشيرين إلى أن شرب الماء بانتظام لمدة 9 أيام يحدث تغيرات كثيرة، يمكن قياسها بالعين المجردة، وهي تتلخص في:
الرشاقة:
الحرص على شرب كوب من الماء قبل كل وجبة طعام، يعمل على خفض السعرات الحرارية التي نتناولها، كما أن شرب الماء على مدار اليوم يحافظ على الشعور بالشبع لفترات أطول.
ويعمل الجسد عند شرب الماء البارد على حرق سعرات حرارية أعلى، حيث ينتج الجسم طاقة اضافية لمحاولة معالجة الماء البارد بدرجة حرارة الجسم.
ويعتبر الماء محرك أساسي لعملية الأيض المسؤولة عن انتاج طاقة وحرق سعرات حرارية داخل خلايا جسم الإنسان، لذا وجب تغذية الماء بكميات كافية من الماء لتستمر عملياته الحيوية بصورة صحيحة.
وكانت دراسات كثيرة قد أكدت على أن 6 كؤس من الماء البارد أو الفاتر يوميا يساعد على حرق 50 سعرة حرارية يومياً.
ويعتبر الماء واحداً من المحركات الأساسية لضمان عمل الجهاز الهضمي بشكل جيد، ويعمل على تحسين حركة الأمعاء العادية، وتستطيع 500 مل من الماء أن يضمن لك كفاءة في عمليات الأيض تصل إلى 24%.
كفاءة في عمل الدماغ:
إن كنت لا تعرف، فإن الدماغ يحتوي على 75-85% من الماء، وبهذا عليك أن تعتبر الماء هو الوقود الذي يحتاجه دماغك لكي يعمل بشكل أفضل، ويساعد الماء بشكل أساسي على رفع كفاءة التركيز وقدراتك الذهنية والعقلية.
وأكدت بعض الدراسات أن شرب الماء يعمل على رفع نسبة سرعة الدماغ إلى 14%، كما يعمل على تحسين مستويات الذكاء لديك، لذا إن كنت ترغب في تحسين قدراتك العقلية لا تنسى أن تخوض تحدي الماء.
طرد السموم وتنشيط الكلى:
يعمل الماء على رفع جاهزية الأجهزة المناعية التي تعمل على محاربة الجراثيم والتخلص من السموم، كما يعمل على إذابة المواد السامة الموجودة بالدم.
كما يساهم الماء بشكل واضح في رفع جاهزية الكلى، مما يؤدي إلى طرد السموم خارج الجسد عن طريق التعرق والإخراج.
ووجب التنويه، حذر خبراء من الإفراط في شرب الماء لأن نتائجه قد تنعكس سلباً على الكلى، فيقلل من قدرتها على تصفية النفايات، فيجب الحذر أن تتناسب كمية الماء الذي تتناوله مع حاجة جسمك.
الحد من الإصابة بالأمراض:
حصول الجسم على كمية كافية من الماء، يعمل على تجنب الإصابة بكثير من الأمراض ومن أهم تلك الأمراض: ( ضغط الدم، أمراض المثانة، آلام الظهر “حيث تحتوي أقراص العمود الفقري على نسب عالية من الماء”).
وبين الباحثون في امعة إلينوي الأمريكية أن شرب الماء يومياً بكميات مناسبة يقلل من نسب الإصابة بأمراض السكر وارتفاع الكولسترول في الدم.
تنشيط القلب:
أوضحت دراسة أمريكية أن 5 أكواب من الماء يومياً تقلل خطر التعرض لأمراض القلب والنوبات القلبية بنسبة 41%، كما يحد الماء من امتصاص الجسم لجرعات زائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
بشرة نضرة:
بعد دخولك بتحدي الماء يمكنك البدء بالتخلص من الكريمات المرهقة التي تستخدمها لترطيب البشرة، حيث يرفع الماء نسبة ترطيب البشرة ونضارتها، كما يؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
ويحمي الماء البشرة من ظهور البثور وحبوب الشباب، كما يؤخر عملية ترهل البشرة، عن طريق المحافظة على توازن معامل حموضة البشرة PH الذي يحمي بشكل اساسي من العدوى البكتيرية والالتهابات.
توفير المال عن طريق الماء:
إلى جانب ما ذكرناه عن التخلص من كريمات الترطيب باهضة الثمن، فشرب الماء كعادة يقلل من نفقات شراء المشروبات الأخرى.
تقليل الشعور بالتعب:
أحد أهم أسباب شعورك بالتعب هو احساسك بالجفاف وعدم كفاية الماء في جسدك، وهو ما يؤثر على وظائف الجسم الرئيسية كلها.
وتؤكد البحوث إلى أن جفاف الجسم، يؤثر على سلبية المزاج والقدرة على التفكير، كما أنه أحد أسباب الصداع النصفي الرئيسية.
تنظيم درجة حرارة الجسد:
يعمل العرق علىى اطلاق حرارة الجسد عند التبخر عن سطح اللد، ما يساعد على حفظ حرارة الجسم، ويعطينا شعور عالي بالنشاط، ومن المعروف أن نسبة العرق تتناسب طردياً مع ارتفاع نسبة شرب الماء.
الحفاظ على رائحة فم جميلة:
يساعد شرب الماء بعد الوجبات الخفيفة على التخلص من البكتيريا وبقايا الطعام العالقة بين الأسنان واللثة، لذا وجب علينا الحفاظ على أفواهنا رطبة بعد كل وجبة عن طريق شرب ما يكفي من الماء.