يستمتع الكثيرون بالجلوس على شرفة المنزل أو في غرفة المعيشة وهم يحملون فنجان القهوة مع الصحن الصغير تحته، لإرتشافها بإسترخاء وهدوء. ولكن، هل فكّرت يوماً بالهدف الفعلي وراء إستخدام هذا الصحن المستعمل في مختلف تصاميم الفناجين، وبالأخص الغربية منها؟
إن قمنا بإستطلاع سريع حول رأي محبّي القهوة بالموضوع، لوجدنا أنّ آراء الأكثرية الساحقة تتأرجح ما بين إحتمالين؛ أولاً كون الصحن طريقة لائقة لحمل الفنجان بسهولة، وحماية الملابس والأثاث من انسكاب القهوة خارج الفنجان، وثانياً بأنّ الهدف يعود إلى تسهيل وضع مكعبات السكر، البسكويت أو الملعقة عليه. ولكن هذه الترجيحات كلّها خاطئة.
والمفاجأة الكبرى هي أنّ السبب وراء هذا الصحن يعود إلى عادة غريبة في القرون الماضية؛ إذ كان يتمّ سكب القهوة في هذا الصحن لتبرد بشكل أسرع، كي يتسنّى للفرد شربها دون التعرض لأي حروق في الفم واللسان، وعدم الإضطرار إلى الإنتظار لفترة أطول.
فطبيعة الصحن المسطّحة تسرّع عملية التفتير أكثر من الفنجان، ليقوم الفرد بإعادة محتوى الصحن إلى الكوب عندما يصبح بالحرارة المطلوبة.
واللافت في الأمر هو أنّ بعض اللوحات القديمة تظهر هذه العادة.
صحيح …فقد لاحظت ان البعض في العراق يشرب الشاي بهذه الطريقة