كشف مصدر مقرب من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة أن “أبو هشيمة” لم يتخل عن التكفل بنفقات تربية وتعليم الطفل عبد الرحمن فكري الملقب إعلاميا بالراقص مع الكلاب.
وقال لـ”العربية.نت” إن رجل الأعمال المصري أعلن استعداده التام للتكفل بنفقات وتربية الطفل وشقيقه ولكن وفقا للوائح والقوانين المعمول بها فلا بد من تأهيل الطفل نفسيا وإيداعه إحدى دور الرعاية، مشيرا إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أودعت الطفل وشقيقه دار رعاية تسمى “فيس”؛ وهي من الدور التي تختص برعاية أطفال الشارع وتأهيلهم لدمجهم في أسرهم والمجتمع وبعد قضاء الطفل فترة في الدار خضع فيها لجلسات تأهيل، قام والد الطفل باستلامه من المؤسسة بناء على طلبه ورغبة الطفلين الشديدة للعودة إلى أسرتهما، وذلك بمقتضى محضر رقم 2800 إداري السلام.
وكانت وزارة التضامن قامت بعمل بحث عائلي للأسرة وعم الطفلين وجدتهم للوصول إلى حقيقة ظروف الأسرة وخاصة الأب لمعرفة احتياجاتهم والمساعدة في توفيرها وتم عمل معاش تكافل لوالد الطفل عبد الرحمن بالإضافة إلى متابعة فريق من الأخصائيين تنفيذ جلسات توعية اجتماعية لأسرة الطفل.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إنها أرسلت فريق الشارع للبحث عن عبد الرحمن بمجرد ترديد معلومة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن الطفل هرب من جديد من أسرته.
ووجهت الوزيرة غادة والي بإيداعه مؤسسة الحرية عند العثور عليه.
وهزت قصة الطفل عبدالرحمن مصر ولقب إعلاميا بالراقص مع الكلاب، حيث طرده والده من منزله إرضاء لزوجته الثانية، وأصبح يعيش مع الكلاب في الشارع، وشعر وسطهم بألفة ورحمة ومودة، بل أصبح يتكسب قوت يومه من الرقص معهم في الشوارع.
وعرض آلاف المصريين استضافة الطفل، وأثرت فيهم كلماته التي قال فيها إن الحيوانات تحبه أكثر من والده، وإن الكلبة الكبيرة تحنو عليه أحسن من البشر، مؤكدا أن أقصى أمانيه أن يحصل على شهادة ميلاد وأن يكون رساما.
عبد الرحمن كان يقيم ويعيش في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، يسير وخلفه خمسة من الكلاب، لا تفارقه، يرقص معها فيعتقد المارة أنه يقدم عرضا مع الكلاب فيمنحونه أموالا يشتري بها طعاما لنفسه وللكلاب.
ويقول إن والده طرده قبل 3 سنوات إرضاء لزوجته الثانية ووجد نفسه شاردا تائها في الشارع فعمل ماسحا للأحذية، وبائعا للمناديل واستأجر غرفة صغيرة تأويه في منزل قديم متهالك لكن صاحبة المنزل سرقت ادخار عمره 360 جنيها وطردته مرةً أخرى للشارع خاصة أنه بلا شهادة ميلاد.
ويضيف أنه سعيد بالحياة وسط الكلاب وراض بها بل إنها تعطف عليه أفضل من البشر وتكاد تفترس أي شخص يحاول المساس به.
قصة عبد الرحمن هزت الكثيرين في مصر وتطوعت جمعيات خيرية ورجال أعمال لاستضافته ورعايته وتعليمه لكن الطفل عاد للشارع مجددا وتبحث الحكومة عنه حاليا.
من عاشر الوفي لا يحتاج النذل