(CNN)– من المعروف أنّ دمية “باربي” هي اللعبة المفضلة لدى الفتيات الصغيرات على مدى أجيال عديدة، إلا أنّ تصميم نسختها الجديدة “هيلو باربي” الناطقة وذات التقنية العالية قد يسبب الذعر للأهالي.
وبينما يبدو تصميم لعبة “باربي الناطقة” الجديد، مثيراً لاهتمام الأطفال من الإناث، إلا أنّه يشكل مصدر قلق لدى الآباء والأمهات، نظرا للمخاطر التي قد تنجم عن إجراء الأطفال لحوار مع دمية تعتمد على ما تختزنه في ذاكرتها من معلومات لترد على الطفل وتوجهه.
وصممت شركة “ماتيل” للألعاب نموذج دمية “باربي الناطقة” لكي تتمكن من استخدام نظام التعرف على الأصوات، والاتصال بشبكة الإنترنت لاسلكيا “واي فاي”. ويتميز تصميم باربي الجديد بالقدرة على حفظ كلام المتحدث، وإرساله عبر الانترنت من خلال الضغط على الزر الموجود على حزام ملابس “باربي”.
وقالت متحدثة رسمية في “ماتيل”، أثناء فعاليات معرض الألعاب في مدينة نيويورك، أنّ لعبة “باربي” الناطقة لديها القدرة على تخزين كافة المعلومات المتعلقة بالطفلة والتعرّف إلى شخصيتها، من أجل التفاعل معها.
بالمقابل أشارت، مديرة حملة “طفولة خالية من التجارة”، سوزان لين، إلى أنّ “الأطفال الذين يلهون بلعبة “هيلو باربي”، لا يتحدثون فقط إلى دمية، ولكنهم يتحدثون مباشرة إلى “حفنة من تجّار الألعاب المهتمين بتحقيق الأرباح المالية،” مؤكدة أنّ “هذه اللعبة تخلق عدة مخاطر تمس الأطفال وأسرهم.”
ومن جهة أخرى، أكّدت المتحدثة الرسمية باسم “ماتيل” أنّ هذا التصميم جاء لتلبية رغبة الأطفال الملحّة لإجراء محادثة مع لعبة باربي. لافتةً إلى أنّ “الشركة تلتزم بشروط السلامة والأمان، وأنّ دمية “هيلو باربي” تتفق مع المعايير القانونية المعمول بها في الدولة، بما فيها قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.”
ومن المتوقع البدء بطرح الدمية في الأسواق قبل بدء العطلات الصيفية، ويبلغ سعرها 74.99$ أمريكي.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ “ماتيل” صمّمت الدمية من أجل تخطّي أزمة المبيعات التي تتعرض لها نتيجة ضعف مبيعات الدمى التقليدية، مثل “باربي” و”فيشر برايس”.