سي ان ان — عندما تملين من ارتداء الملابس المكشوفة يمكن أن يشكل القفطان حلاً ملائماً لكِ، إذ تقول الباحثة في تاريخ الأزياء، فاليري ستيل إن القفطان “يشكل بديلاً مريحاً، وملائماً للعديد من الأحجام.
وبحسب المادة التي يصنع منها قماش القفطان، يعد هذا اللباس ملائماً لجميع فصول السنة، لكن ستيل تؤيد ارتداءه خلال فترة الصيف، لأن القفطان يعد من الألبسة القليلة التي يمكنها أن تبقي الجسد بارداً في الطقس الحار، ومن دون الحاجة إلى الكشف عن الجسد.
وخلال الأعوام حاولت دور عديدة للأزياء مثل إيف سان لوران ورايتشل زوي التغيير في نمط القفطان ليتناسب مع الموضة الدارجة، ولكن ما يميز القفطان هو ثبات شكله العام، إذ يختلف عن الفساتين بكونه على شكل حرف “T” من الرأس وصولاً إلى الكاحلين، وما بينهما يمكن للمصممين أن يغيروا فيه، إذ يمكن إضافة حزام أو تغيير شكل الخصر فيه.
شهد القفطان تغييرات منذ البدء باستعماله في بدايات عهد الإمبراطورية الفارسية، إذ كان يتم ارتداؤه تحت البدلات العسكرية، وكان قماشه الذي كان يحتوي حينها على ألياف من الحرير، يمنه اختراق السيوف إلى أجساد الجنود على أرض المعركة.
وتقول نيلو بايدار، العالمة في قسم الأقمشة وفنون الموضة ضمن متحف إنديانابوليس للفن بأمريكا، والذي يحوي إحدى أكبر مجموعات الأقمشة الإسلامية، إن كلمة “قفطان” بحد ذاتها تعني بالفارسية: الزي العسكري للجنود في القتال،
وتضيف بايدار بأن القفطان ذكر في الثقافة والشعر الفارسيين في فترات سبق 600 عام من ميلاد المسيح، كما أتى الشاعر الفارسي أبو قاسم الفردوسي على ذكره في كتاب “الشاهنامة”، أو “كتاب الملوك”.
وفيما بعد ساحة المعركة، كان يمكن لجميع الطبقات الاجتماعية التمتع بارتداء القفطان، وذلك لأنه من الممكن تعديلها وفقاً لرغبة الشخص واحتياجاته.
وبعد التوسع العربي لشمال أفريقيا، قدموا القفطان معهم، وتقبلت مجموعات مختلفة القفطان وفق ما يناسب ثقافتها وديانتها، وبعد الاستعمار الأوربي تزايد التواصل الثقافي مع الشرق ويدخل القفطان ضمن ثقافة الخزانة الأوروبية، إذ بدأ السفراء الأوروبيون في إسطنبول وخلال الحكم العثماني بتلقي القفطان هدية منذ القرن السابع عشر ورواج القفطان حينها كان جزءاً من “الاستشراق” الذي شهدته الإمبريالية الأوروبية في ذلك الوقت.
وتقول بايدار إن “الإنجليز بالذات كانوا يحبون بأن يظهروا باللباس العثماني، وهنالك عدد من اللوحات لذلك الزمن لهم وهم يرتدون القفطان.”
وفي وقت لاحق من القرن الثامن عشر، غيرت أوروبا شكل القفطان ليصبح لباساً مفتوحاً من الأمام عرف وقتها بتسمية “banyan”، وفي القرن العشرين فتحت أوروبا المجال أمام فنانيها للتبادل الثقافي مع شمال أفريقيا، استوحى حينها مصممون فرنسيون، مثل بول بويرت تصاميمهم من الشكل المغربي والجزائري للقفطان لصنع معاطف وفساتين للسهرة للنساء الأوروبيات.
وعندما بدأ النجوم الأوروبيون بالسفر إلى المغرب والهند في بداية ستينيات القرن الماضي، أعادوا معهم تقاليد الموضة الشرقية باسم النمط الروحي، لتتبنى دور الأزياء هذا النمط للنخبة فقط، لينتشر إلى العامة من الناس في السبعينيات، ولا يزال القفطان وبعد مرور كل هذه السنوات رمزاً للموضة ومناسباً لكل جسد وكل موسم وكل عصر.
و الله ما غلى علينا القفاطين الا أمثال هيلاري كلينتون…تطلبه بالأنترنت لكي يصل اليها في رمشة عين..!! أما نحن فقد اكتفينا باكترائه في المناسبات 🙁 ..
من يوم عرفوا نجمات هوليوود القفطان.. كبر له الشان 🙁
بصحتهم هما اللي يلبسوا و يعاودوا.. !!