ينتشر بين الفتيات وهم مفاده أنّ النوم مع حمالة الصدر يحافظ على هيئة وشكل الثدي. ولكن إتضح بأنّ هذا غير صحيح، بل وحتى خطر على الصحة.
وفي التفاصيل بحسب “روسيا اليوم”، فقد أثبت علماء من بلدان مختلفة وجود علاقة بين ارتداء حمالات الصدر على مدى اليوم وتطور سرطان الثدي.
وتفيد مجلة Journal of Oncology Research and Treatment بأنّ أول دراسة في هذا المجال أجراها علماء من البرازيل على 304 امرأة متطوعة (24-92 سنة) وقد ركز العلماء على مقياس حمالة الصدر والمدة التي ترتديها المرأة بغض النظر عن عمرها.
وبيّنت النتائج أنّ ارتداء حمالة صدر ضيقة ولساعات طويلة تساعد في تطور سرطان الثدي، وأن 36.84 % من النساء المصابات بالمرض لم ينزعن حمالة الصدر حتى خلال النوم. في حين كانت نسبتهن بين النساء السليمات 7.23% فقط.
ويقول الطبيب البريطاني سيث رانكين أخصائي أمراض الثدي، بأنّه درس لسنوات طويلة العلاقة بين ارتداء حمالة الصدر وتطور السرطان. وقد توصل إلى أنّ نوم المرأة مع حمالة الصدر يسبّب لصحتها أضراراً بليغة لا يمكن علاجها، حتى وإن لم تكن حمالة الصدر ضيقة، لأنّها في جميع الأحوال تعرقل حركة سائل اللمف في الجسم، ما يسبب ركوده وتصلبه وتطور الالتهاب وظهور خلايا سرطانية.
وقد توصل إلى نفس هذه النتائج خبراء من الولايات المتحدة وأعلنوا بأنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد بـ 21 مرة لدى اللواتي يستخدمن حمالات الصدر مقارنة بالنساء اللواتي لا ستخدمنه نهائياً، وهو ما نشاهده في آسيا وأفريقيا حيث معظم النساء لا يعرفن حمالات الصدر لذلك فإنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي بينهن تعادل الصفر.
ومع معرفة النساء بخطورة حمالات الصدر على الصحة إلا أن معظمهن لا يتخلين عنها، بحجة الحفاظ على شكل وهيئة الثدي وجاذبيته البصرية. ولكنّ البروفيسور جان ديني رويون من جامعة بيزانسون دحض هذا الوهم. فقد تابع منذ عام 1977 الحالة الصحية لـ 330 امرأة (18-35 سنة) واهتم بالدرجة الأولى بمسألة تدلي الثدي. وقد توصل إلى أنّ النساء اللواتي تخلين عن حمالة الصدر ارتفعت حلمة الثدي عندهن بمقدار 7 ملم. وعلى هذا الأساس استنتج بأن حمالة الصدر لا تمنع تدلي الثدي، بل تساهم في ذلك، وهذا يتسارع إذا كانت المرأة لا تنزع حمالة الصدر خلال النوم.
لذلك ينصح جميع الخبراء والمتخصصين بضرورة نزع حمالة الصدر خلال النوم وحتى خلال النهار كلما كان ذلك ممكناً.