بعد أن اختار البريطانيون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، واستقال رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، لفشل رهانه على البقاء بالاتحاد، كان أن غادر بالطبع منزله الحكومي، وراتباً يقدر بـ142.5 ألف جنيه استرليني سنوياً.
ولعل مغادرة العمل السياسي لكاميرون بعد عشر سنوات من الشغل الشاق، تعني ببساطة الرجوع إلى الهوايات القديمة التي كان قد ألفها قبل ذلك بالتحديد العودة إلى ما قبل عام 2005، فماذا كان يفعل وقتها؟
إحياء الذكريات
ترك كاميرون هوايته في الصيد والرماية منذ أن تولى رئاسة حزب المحافظين في عام 2005، لكن يقال إنه نفض الغبار عنها استعداداً لإحياء الذكريات خلال عطلة الأسبوع الأخير له بـ”داوننغ ستريت” وهو يلقي خطابه الأخير مودعاً الشعب، وفق صحيفة “ديلي تلغراف”.
وتقول الصحيفة إن كاميرون قام بممارسة هوايته مرتين على الأقل خلال الشهور الخمسة الماضية، بما في ذلك مرة في جلوسيسترشاير في تموز/يوليو الماضي.
ويعني ذلك أنه قضى في الفترة السابقة، ومنذ أن ترك الحكم، غير قليل من الوقت في ممارسة الصيد والرماية، رغم أنه لا تأكيد على ذلك للرجل الذي توارى عن الحياة السياسية.
مطاردة الثعالب
ورفض ناطق باسم كاميرون التصريح لصحيفة “ديلي ميل” ليلة الجمعة الماضية حول ماذا يفعل الرجل الآن.
وكانت الصحيفة نفسها وراء سلسلة فضائح وملفات تتعلق بكاميرون العام الماضي، حيث نشرت صورة له من الأرشيف في إحدى مطاردات الصيد للثعالب، وهي إحدى رياضات الأثرياء المتوارثة في بريطانيا، التي تم منعها في إنجلترا وويلز.
وقد أثارت تلك الصورة جدلاً كبيراً لأن صيد الثعالب ممنوع حسب القانون البريطاني منذ عام 2005 وقد ظهر فيها كاميرون وهو على حصانه في طريقه لحفلة صيد الثعالب باستخدام الكلاب.
كما شارك في منافسات صيد الثعالب حوالي ست مرات قبل منعها رسمياً، لكنه صرح العام الماضي أنه يؤيد إلغاء قانون الحظر، وأنه لم يفعل شيئاً لرعاية هذه الحيوانات، مضيفاً أن الصيد ليس أقل إنسانية من أعمال أخرى تقوم على تنظيم نسل الثعالب والتحكم في عددها، إلا أنه تخلى عن خطته بعد الانتخابات.