يطلعنا علماء الجيولوجيا والباحثون على أسرار علمية مدهشة بين حين وآخر، فحقيقة أنّ الزمن يحول الفحم إلى ماس لاتزال حتى الآن مثيرة للعجب على الرغم من أنها صحيحة بكل تأكيد، وفي تقرير جديد صدر عن جامعة كوينزلاند الأسترالية نشرته مجلة Nature Geoscience بيّن أنّ الزلازل والتشققات والكسور الأرضية المعروفة علمياً باسم (الصدوع الأرضية) يمكن أن يحتوي كل كسر منها على عدة كسور صغيرة أخرى التي تسمح بمرور المياه من خلالها، وقد تم تحليل تلك المياه فتوصلوا إلى أنها تحتوي على كميات كبيرة من أحجار الكوارتز، وهي نوع من الصخور البلورية يُستخلص منها معدن الذهب، ودور الزلازل في ذلك هو تحفيز تبخر المياه من سطح الأرض تاركة الذهب مترسباً في قيعان الصدوع.
وأشارت الدراسة إلى أنّ المياه التي توجد على عمق نحو 6 أميال (10 كيلومترات) تحت سطح الأرض – أي في ظروف تمزج بين الضغط العالي ودرجة الحرارة المرتفعة – تحوي تركيزات عالية من ثاني أكسيد الكربون ومعدنيّ السيليكا والذهب.