لم تعد التغيرات الجسدية والنفسية والعاطفية التي تتأثر بها المرأة بسبب تغير الهرمونات حكراً عليها، فقد يمر الرجل بالمرحلة نفسها نتيجة التغيرات الهرمونية لديه ولكن الحديث عنه ليس شائعاً.
توصلت الباحثة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا د. غوديث ورتمان إلى أن إلى أن 25 بالمئة من الرجال يتعرضون لأعراض “العادة الشهرية الرجالية” إذ يعانون من الأعراض نفسها التي تعاني منها النساء قبيل بداية الطمث، كالعصبية والتعب والشعور بالجوع والتوتر النفسي واضطراب المزاج.
في حين تحصل هذه التغيرات لدى المرأة مع إقتراب موعد الدورة الشهرية، يختلف الأمر مع الرجل، فيعاني منها من دون سابق إنذار، نتيجة دورات هرمونية تتعلّق بهرمون التستوستيرون.
عندما ينخفض معدل التستوستيرون في جسم الرجل يصاب بهذه العوارض، فهذا الهرمون هو المسؤول الأساسي عن الصفات الذكورية لدى الرجال، يُفرز من الخصيتين بكميات ضئيلة لدى الجنين قبل ولادته، ومع الولادة تتوقف الخصيتان عن إنتاجه حتى سن البلوغ، ليعود الإنتاج مرة أخرى بكميات كبيرة جداً مما ينتج عنه اندفاع جنسي ورغبة قوية في ممارسة الجنس في سن المراهقة حتى بداية سن الثلاثين.
ثم تنخفض هذه الكمية إلى حوالي الثلث في بداية سن الثلاثين وإلى حوالي الثلثين في سن الأربعين، وتقل الرغبة الجنسية كما كانت في سن الشباب، ولكن لا تنعدم لدى معظم الرجال حتى سن الخمسينات أو الستينات لتقل نسبة الهرمون في الدم الى حد كبير وتضعف الرغبة الجنسية.
ويؤثر انخفاض التستوستيرون على إنخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجل والقلق والإحباط والغضب والخمول والاكتئاب ترافقها بعض التقلبات الهرمونية والشعور بالإجهاد الشديد.