بطريقته المشاغبة المعتادة، أطلق السيناتور الأميركي “بيرني ساندرز” – والذي نافس هيلاري كلينتون سابقاً على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، قبل أن يخسر معركته ويدعو أنصار الحزب من مؤيديه إلى التصويت لكلينتون – حملة من أجل دعم السيناتور “كيث إليسون” لرئاسة الحزب.
وكتب ساندرز على موقعه وعلى صفحته الرسمية على الفيسبوك: “لا أعتقد أن النظام السياسي القائم (أو ما يعرف بالاستابليشمنت) أو أصحاب المليارات سيحبون أن يأتي شخص كـ”كيث إليسون” رئيساً للحزب الديمقراطي.. جيد! صوتوا له إذاً”.
ويعتبر كيث أول عضو مسلم منتخب في مجلس النواب.
وأكد “ساندرز” أن التغيير السياسي مستمر، وأن لديه أهدافاً كبيرة، وأنه إذا تمكن كيث من جمع 500 ألف توقيع يدعم ترشيحه، فستشكل تلك الخطوة رسالة قوية إلى الحزب. وأشار إلى أنه سيعرض التواقيع أمام المجلس التنفيذي للحزب.
فمن هو أليسون الذي يتمسك به ساندرز؟
هو محامٍ أميركي من مواليد 1963، اعتنق الإسلام وهو في سن 19، وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا.
صاحب أفكار تقدمية، وله مواقف مناهضة للوجود الأميركي في العراق وكان من أشد المطالبين بانسحاب القوات الأميركية من العراق، كما يعتبر من المدافعين عن حقوق الأقليات، وحقوق المرأة بالإجهاض وغيرها من القضايا التي تتعارض بشدة مع مواقف اليمين أو الجمهوريين في الإدارة الأميركية. كما يدافع عن مبدأ مشاركة المسلمين “بشكل فعال” في السياسة الأميركية.
ومن بين المتنافسين على رئاسة الحزب التي من المقرر أن تحسمها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في 17 نوفمبر الجاري، حاكم ولاية ماريلاند السابق “مارتن أومالي”، والسيناتور “تيم كاين” الذي كانت كلينتون قد رشحته لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات التي خسرتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتدير الحزب، بشكل مؤقت حالياً، المحللة دونا برازيل، وذلك بعد استقالة عضو الكونغرس ديبي فاسرمان شولتس، التي تعرضت لانتقادات حادة بسبب تأثيرها في الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي فازت بها هيلاري كلينتون.
يذكر أن الأربعاء الماضي، فازت الأميركية ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، بعضوية الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، بعد فوزها بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا لتكون أول فتاة مسلمة محجبة تحظى بهذه العضوية.