(CNN)– يعمل المتسلقان المحترفان تومي كالدويل وكيفن جوجيسون على تسلق إحدى أصعب القمم، وهي قمة جبل “El Capitan” في حديقة “يوسميت” الوطنية في أمريكا.
ويشكل الجبل واجهة ضخمة تعلو بارتفاع يزيد عن 900 متر من صخر الغرانيت، وتعد هذه القمة من أكبر التحديات التي لطالما اجتذبت اهتمام المتسلقين حول العالم، إلا أن القليل منهم حاولوا تسلقها بشكل حر، أي دون الحاجة إلى أدوات المساعدة الضرورية للصعود إلى أعلى القمة.
إذ يعمل هذا المبدأ على التسلق بالصعود إلى قمم الجبال باستخدام الأيدي والأرجل، وحبال فقط يمكنها أن تحول دون سقوط المتسلق في حال فقدانه للتوازن.
وتتميز هذه القمة بوجود مناطق قليلة لتثبيت نقاط وصل بين أطرافها للصعود نحو القمة، ويقول البعض إن هذه القمة قد تكون الأصعب على المتسلقين في العالم.
وأشار القائمون على الحديقة إلى أنه إن نجح كالدويل وجوجيسون في تسلق القمة فسيكونان أول الواصلين بهذا الأسلوب الحر من التسلق، في القمة التي تتسم بنعومة سطحها، وهذه هو السبب من وراء تخطيط امتد لعدة سنوات أمضاها المتسلقان للوصول إلى القمة، واختارا فصل الشتاء لتجنب تعرّق أيديهما، ولزيادة الاحتكاك بين أحذيتهم المطاطية وسطح الجبل، وقد عمدا خلال الأيام العشرة التي قضياها في التسلق حتى الآن إلى النوم في خيم معلقة، وقضاء الحاجة في أكياس بلاستيكية، علما أن عملية التسلق يقدر أن تستمر إلى نحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع