لطالما حاولت الصين أن تسد الفجوة الدينية في منطقة تشينيانغ الواقعة الجزء الشمالي الغربي في البلاد، والتي أنتجت توتراً خلف مئات القتلى بعد هجومات خلال الأشهر السابقة، والآن تأمل السلطات بأن تتمكن قوة الجنس الناعم من التغلب على تلك الخلافات.
إذ تحاول السلطات الآن العثور على مفهوم جديد لمزج الاختلافات الثقافية بين كل من السكان الأصليين من فئة الأيغور، ومعظمها مسلمة، وبين فئة الهان التي تشكل الأكثرية في الصين.
إذ عمل المسؤولون الصينيون على البدء بمشروع لإحياء قصة صينية قديمة باستخدام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، لقصة فتاة من الأيغور من مدينة كاشغار، والتي سحرت الإمبراطور كيانلونغ الصيني بجمالها ورائحة عطرها الأخاذة في القرن الثامن عشر، لتصبح واحدة من جواريه ومن ثم رفيقته الغالية.
وقال دينغ جيانغلي، المخرج المشرف على المشروع باسم “Princess Fragrant” إن: “هذه الشخصية ساهمت بالكثير في المزج الثقافي بين الجهتين”، والتعريف بالعادات والتقاليد لدى الأيغور، وهذا يعد أمراً مهماً في تشينيانغ التي تساوي مساحتها مساحة إيران، وتشترك بالحدود مع أكثر من ثماني دول.
ولكن البدء بالمشروع لم يكن سهلاً، إذ يقول المخرج إن البحث عن موسيقي لتكوين شارة البداية للمسلسل الكرتوني تطلب عاماً كاملاً، لصعوبة العثور على فنانين على علم بثقافة الهان والأيغور، كما أنه تطلب تعديل القصة التي تداولها البعض بكون الفتاة عبدة للجنس لدى الإمبراطور، وبأنها قتلت على يد والدته التي لم تكن راضية عن قراره بالقرب منها.
ويتوقع أن يبدأ عرض المسلسل الكرتوني بنهابة عام 2015، وتأمل الحكومة الصينية أن يربي هذا المسلسل الأطفال على الانفتاح للثقافات الأخرى، بالإضافة إلى أملهم ببث المسلسل في دول مسلمة أخرى.