(CNN) — رغم أن لعبة “هورس بول” تتمثل بممارسة لعبة كرة السلة على ظهر الأحصنة، إلا أن اللاعبين يشعرون بمتعة أكبر لدى مقارنتها بلعبة “كويدتش،” والتي تعد من بين أشهر وأقدم الألعاب المعروفة في عالم السحرة والتي تم تضمينها في سلسلة أفلام “هاري بوتر” الخيالية.
وبينما يصاب بوتر وزملائه بجروح عميقة خلال لعبة “سكويدتش” فإن لعبة “هورس بول” توصي بارتداء خوذات لحماية الرأس.
وقال رئيس لعبة “هورس بول” فريدريكو كاناس إن “اللعبة تبدو عنيفة بعض الشيئ، ولكنها ليست كذلك،” مضيفاً أن “الخيول يتم إعدادها بشكل جيد، وهناك قوانين لحماية الحصان والفارس معاً. وتعتبر اللعبة آمنة بشكل عام.”
وتمتد لعبة “هورس بول” لفترة عشرين دقيقة، حيث يركب اللاعبون على الأحصنة، ويحاولون رمي الكرة المغطاة بطبقة جلدية إلى مرمى كرة السلة. وفي أفضل الأحوال، يمكن توقع تسجيل 20 هدفاً في المباراة الواحدة.
وقد يتلامس اللاعبين والأحصنة. وتتطلب اللعبة معدات متخصصة، مثل الحزام الذي يربط “ركبان السرج” معاً، ما يتيح للمنافسين الإتكاء على أحصنتهم والتقاط الكرة دون الوقوع أرضاً.
وأضاف كاناس: “هذا سرنا الصغير، إذ أن بالنسبة للمتفرجين قد يبدو أمراً مذهلاً أن ينحني الفارس من على حصانه ليلتقط الكرة، ولكن بالنسبة للاعبين فإن الأمر ليس بهذه الصعوبة.”
وقد تتشابه رياضة “هورس بول” في بعض حركاتها برياضتي “الروكبي” و”كرة السلة”، ولكن “هورسبول” بدأت في فترة السبعينيات، باعتباره شبيهة بلعبة “باتو” الوطنية في الأرجنتين ولعبة “بولو”.
وقال اللاعبون إن “هورس بول” تعتبر بمثابة تجربة أكثر صداقة وحداثة.
وقال كاناس: “أعتقد أن هورس بول واحدة من رياضات الفروسية الأكثر إثارة”، مضيفاً: “هي بمثابة رياضة جماعية، فيما رياضة الفروسية تعتبر من بين الرياضات الفردية.” وأشار كاناس إلى أن “لعبة هورس بول لا تتطلب مهارات ركوب الخيل بالضرورة، بل يجب ان يكون الشخص مرتاحاً على ظهر الحصان.”
وأضاف كوبلاند، والذي أسس نادي شمال لندن في فرة التسعينيات: “إن الأمر بمجمله يتمحور حول روح الفريق، إذ أن رياضات الفروسية الأخرى، تتطلب من الأشخاص التنافس فيما بينهم لتسجيل النقاط.”
ويعتمد اللاعبون في “هورسبول” على بعضهم البعض مثل مبارة كرة القدم. وتشجع اللعبة اللاعبين بالمكوث لفترة طويلة على ظهر الأحصنة، وغالباً ما تكون المشاركة متساوية بين الرجال والنساء.
ويهيمن الفرنسيون والذين هم من اخترع اللعبة، على “هورس بول.” وغالباً، لا يمكن التغلب على الفرق الفرنسية في هذه اللعبة على المستوى الدولي. وفي هذا السياق، قال كاناس إن “أكثر من 80 في المائة من اللاعبين هم فرنسيو الأصل،” لافتاً إلى أن “هذه الرياضة يمكن أن تتوسع بسرعة في السنوات المقبلة، بدءاً بمشاركة هورسبول في ألعاب الفروسية التي ستقام في آب/أغسطس المقبل في منطقة النورماندي في فرنسا.”
وأوضح كاناس: “تشتهر هورس بول حالياً في 18 بلد،” مضيفاً: “أعتقد أنها ستكون من بين أكبر رياضات الفروسية خلال فترة العشر سنوات المقبلة.”
من جانبه، أكد كوبلاند أن لعبة “هورس بول” يمكن أن تكون بمثابة رياضة أولمبية ممتازة، والأهم قدرتها على جذب الأشخاص الذين ليس لديهم اهتماماً في الخيول.