هوس الفتيات اللبنانيات بعمليات التجميل

عندما يتعلق الأمر بالجراحة التجميلية، يمكن القول أن عاصمة بيروت اللبنانية هي الأولى في هذا المجال.
وبحسب موقع Foxnews، قامت سينثيا غزالي بقضاء عطلة الصيف في بيروت، وقامت بانتاج وثائقي “Copy.Cut.Paste “عن هوس المرأة اللبنانية بعمليات التجميل.
وتقول غزالي “استوحيت هذا الفيلم من تجربتي الخاصة ومن النساء من حولي كل مرة أذهب لزيارة عائلتي في لبنان. وأنا لبنانية-أميركية انتقلت الى ولاية نيو جيرسي في سن مبكرة، و لم أشعر أبدا بعدم ارتياح من مظهري الخارجي، إلا عندما أقوم بالزيارة”.
وتقول غزالي أن الناس – بما في ذلك أصدقاءها وعائلتها – يقومون بالتعليق مرارا على حجم فخذيها وحاجبيها، “كثير من النساء في لبنان يتنافسن لإيجاد شريك الحياة، على الرغم من أنهن على درجة عالية من التعليم. والهدف الأساسي لهن هو العثور على زوج جيد وبناء أسرة.”

ويكشف الوثائقي تمكّن لبنان من الهروب من حالة عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي، عبر عمليات التجميل بعد أكثر من عقدين من الحرب. ويُذكر أن عدد عمليات التجميل في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4.2 مليون نسمة، هو بحدود 1.5 مليون عملية جراحية سنويا.
وأصبحت الجراحة التجميلية شائعة جدا لدرجة أنه يمكن الإستحصال على قرض من البنك لغاية 5000 دولار.
“أول من قام بفكرة إعطاء قروض مخصصة لعمليات التجميل كان First national bank، حيث كانت صفقة مربحة جدا بالنسبة للبنك، إلا أن اقتراض المال يجب أن يكون لحاجة ملّحة”، على حد قول غزالي.
وتتابع غزالي “هوس الجمال وصل الى الأجيال الشابة، ومؤخرا الرجال، ويمكن لهذا الوباء أن يتسبب بمحو هوية لبنان الثقافية.”
ويُظهر الوثائقي فتيات في سن التاسعة يعبرون عن رغبتهم في خسارة الوزن الزائد وإتباع حمية غذائية على خطى أمهاتهن.