أقرت “هوندا موتورز” لصناعة السيارات بأنها لم تبلغ السلطات الأميركية عن 1729 حالة لإصابات ووفيات نجمت عن حوادث في سياراتها منذ 2003.
وقالت الشركة اليابانية في بيان إن مصدر عدد الحوادث غير المبلّغ عنها هو تدقيق قام به طرف ثالث، وتعللت بما قالت إنها “أخطاء متنوعة تتعلق بإدخال البيانات” وإنها استخدمت “تفسيرا أضيق من اللازم” لالتزاماتها القانونية بالإبلاغ عن الحوادث، وقالت إنها تأخذ خطوات لمعالجة تلك الأخطاء.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”هوندا” تاكانوبو إتو للصحفيين في اليابان الثلاثاء: “لم أتسلم تقريرا تفصيليا بعد لكن يبدو أن أخطاء إدارية عديدة قد وقعت”.
وكانت الوحدة الأميركية لـ”هوندا” تلقت أمرا في الثالث من نوفمبر من الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة، تطلب فيه توضيحا لأسباب تقاعس “هوندا” عن التزامها القانوني بالإبلاغ عن حالات الوفاة والإصابة، لا سيما تلك المتعلقة بالوسائد الهوائية.
وتواجه “هوندا” وشركة “تاكاتا” اليابانية تحقيقات بشأن عيوب في الوسائد الهوائية التي توردها “تاكاتا”، ومنذ 2008 استدعت “هوندا” أكثرمن 7.8 مليون سيارة أميركية بسبب عيوب قد تؤدي إلى انفجار بعض وسائد “تاكاتا” مما يقذف بشظايا معدنية على راكبي السيارة.
وأرسلت الإدارة أمرا ثانيا لـ”هوندا” في الخامس من نوفمبر، تطلب فيه تفاصيل ووثائق عن الوسائد الهوائية.
وبعثت “هوندا” بردها على الطلب الأول الاثنين، وتلى نائب الرئيس التنفيذي لـ”هوندا” قي أميركا الشمالية ريك شوستك، ملخصا للرد خلال مؤتمر بالهاتف مع الصحفيين، لكنه رفض الرد على الأسئلة.
ومثل شوستك الأسبوع الماضي أمام جلسة للجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأميركي بخصوص وسائد “تاكاتا”.
وقال شوستك إن “هوندا” لم تكشف في بيانات “الإنذار المبكر” التي يلزمها القانون الأميركي بتقديمها، عن 8 حوادث انفجار لوسائد “تاكاتا” أسفرت عن حالة وفاة واحدة و7 إصابات.
وقالت الشركة إنها قدمت تفاصيل عن تلك الحوادث لإدارة السلامة، لكن ليس في إطار منظومة “الإنذار المبكر”.