قالت والدة أحد الجهاديين البريطانيين الذين سافروا إلى الصومال للانضمام إلى “حركة الشباب”، أنها تفضل رؤيته مسجوناً بدلا عن رؤيته يقاتل مع جماعة إرهابية بحسب ما نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
وقالت سالي ايفانز إن ابنها توماس البالغ من العمر 24 عاما ذهب إلى بلد إفريقي في عام 2011 بعد اعتناقه الإسلام عندما كان عمره 19 عاما، وكشفت أن خوفها الأكبر لها هو أن يصبح توماس “انتحاريا” آملة أن تتمكن الشرطة من اعتقاله قبل أن يقتل الناس الأبرياء.
وقالت سالي وهي أم لطفلين، إن توماس دخل الإسلام بعد انفصاله عن صديقته، وأعربت عن أملها أن يكون قد وضع حداً لاكتئابه.
وأضافت أنه غير اسمه الى عبد الحكيم، وتخلى عن كل اهتماماته السابقة وهواياته، وحتى إنه حاول إقناعها وشقيقه الأصغر بالتحول إلى الإسلام. وتابعت أن توماس حلق رأسه وقام بتربية لحيته.
وقالت إن ابنها أصبح يرفض تناول الطعام من نفس أواني الطبخ خوفا من تلوثها بمنتجات “غير حلال”. وذهب توماس في يونيو 2011 إلى مصر لدراسة اللغة العربية وحاول دخول كينيا ولكن دون جدوى.
وأخبر توماس والدته عبر الهاتف في عدة مناسبات أنه لا يزال على قيد الحياة ويقاتل الآن مع منظمة إرهابية، فيما قامت سالي بإبلاغ الشرطة بمحتوى المكالمات الهاتفية أملاً في منع الآخرين من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
وراء القضبان
وقالت ايفانز لصحيفة “صنداي تايمز” أنا أخبرت الشرطة بما حدث لأن ليس لدي أي شيء أخفيه”. وأضافت “كنت أود أن يكون توماس على قيد الحياة وراء القضبان بدلا من أن يقتل في مكان ما”. مضيفة: “إذا كان انتحاريا، كيف لي أن أعيش مع ذلك”.
وأوضحت السيدة ايفانز أنها نادرا ما التقت أياً من أصدقاء ابنها المسلم لكنها تتذكر لقاءها بدونالد ستيوارت وايت.
وستيوارت وايت هو نجل وكيل حزب المحافظين ولكنه أدار ظهره للطبقة الوسطى التي نشأ فيها وتحول للإسلام حيث قام بتغيير اسمه أيضا، إلى عبد الواحد وقام بتربية لحيته وارتداء الزي الإسلامي التقليدي.
وألقي القبض على ستيورات وايت عام 2006 بتهمة التخطيط لاستخدام متفجرات سائلة مخفاة في صورة مشروبات على متن طائرات لتتم تبرئته بعد ذلك من أي جرائم متعلقة بالإرهاب.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 من البريطانيين سافروا إلى الصومال للانضمام إلى حركة الشباب، وهي جماعة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة وأميركا، ويعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة.