كشفت تقارير أن والد الطفل الفرنسي الذي أنقذه المهاجر الإفريقي “الرجل العنكبوت” في بطولة نادرة منحته الجنسية الفرنسية، كان في الخارج يلعب لعبة “البوكيمون غو” عندما جرت الحادثة لابنه.
وانتشر يوم الاثنين فيديو إنقاذ الطفل ابن السنوات الأربع، من قبل مهاجر من مالي غامر بحياته وصعد بطريقة بهلوانية أربعة طوابق، لينقذ حياة الطفل المتدلي من الشرفة.
وفي مقابلة مع تلفزيون “بي إف إم” التابع للسي إن إن يوم الاثنين، قال المدعي الفرنسي فرانسوا مولينز إن والد الطفل خرج للتسوق ومن ثم بدأ في لعب لعبة البوكيمون غو عندما غادر المحل.
ووفقًا لمولينز، فإن الأب، الذي يواجه الآن عقوبة تصل إلى سنتين في السجن، بسبب تخليه عن مسؤولياته الأبوية، قد تدمر ويشعر بالأسى لعواقب فعلته وإهماله لطفله.
وقال مولينز إن الابن البالغ من العمر 4 سنوات من المفترض أن يعتني به والده في باريس، بينما كانت تعيش والدته في جزيرة لا ريونيون.
وقد منح الشاب المالي غاساما، البالغ من العمر 22 عامًا، الجنسية الفرنسية ووظيفة في فرقة الإطفاء في باريس، بعد إنقاذه الدرامي.
والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع غاساما في قصر الإليزيه يوم الاثنين، حيث قدم للشاب شهادة وميدالية ذهبية لأدائه عملا يتميز بالشجاعة والإرادة.
وقال الشاب: “لم أفكر بأي شيء.. فقط صعدت وساعدني الله”. وأضاف المهاجر المالي في مقابلة لتلفزيون “بي إف إم” إنه كان في الحي لمشاهدة مباراة لكرة القدم عندما رأى تجمع الحشد من الناس.
وقال: “أنا أحب الأطفال، وكنت أكره أن أرى الطفل يصاب بأذى أمامي.. ركضت وبحثت عن حلول لإنقاذه، وأشكر الله أنني تمكنت من تسلق واجهة المبنى إلى الشرفة”.
وقالت عمدة باريس آن هيدالغو على حسابها الرسمي على موقع “تويتر” يوم الأحد، إنها اتصلت بغاساما لتشكره على عمله الشجاع.
وأضافت على تويتر: “أوضح لي أنه وصل من مالي قبل بضعة أشهر وهو يحلم بأن يصنع لنفسه حياة هنا، وقد أجبته بأن تصرفه البطولي هو مثال لجميع المواطنين وأن مدينة باريس ستحرص على دعمه في جهوده للاستقرار في فرنسا”.