برز في الأسابيع القليلة الماضية، وثيقة قدمها أحد المتبرعين قائلا إنها تشير إلى كون المسيح متزوجا.
مايكل بيبارد البروفيسور في علم اللاهوت بجامعة فوردهام، قال في مقابلة مع CNN بعد أن أجرى مع فريق متخصص بعلم أوراق البردى والكتابات القبطية: “في الصورة نرى جزءا من ورقة بردى قبطية وهي تحتوي على عدد من الأمور حول العلاقات الأسرية والعائلية.. ما يظهر عليها هو كونها غير مهنية بنظر من درس اللغة القبطية وأوراق البردى القديمة وهذا لا يعني أنها مزورة بالضرورة.”
وأضاف: “المكتوب في السطر الرابع هو: ’المسيح قال لهم: زوجتي ستتمكن من أن تصبح من تلاميذي‘ ولكن ما لا نملكه هو النص الكامل حيث أن هذا جاء في عبارة ولا نعلم السياق الكامل الذي جاءت فيه هذه الجملة.”
وأشار: “البعض يفسر ذلك بأن زوجة المسيح هي الكنيسة أو أن زوجته هي إشارة للمجتمع الذي يتبعه أو حتى إمكانية أن زوجته هي مريم المجدلية، لا أحد يعلم بالضبط السياق الذي قال فيه المسيح ذلك.”
وتابع قائلا: “لا اعتقد أن المسيح كان متزوجا.. أقول ذلك من وجهة نظر تاريخية وليس دينية، المسيح كان يجول وحيدا ويقوم بالوعظ حول نهاية العالم، إلى جانب أنه قال أمورا جدلية حول مبدأ الزواج والحياة العائلية مثل أن على الناس ترك آبائهم وامهاتهم واللحاق به، وعليه لا اعتقد أن المسيح تاريخيا كان متزوجا فلا يوجد لدينا دليل تاريخي عن ذلك.. ولكن لا يمكننا التأكد بشكل قاطع من هذا الأمر.”
وألقى البروفيسور الضوء على أن ما أثار الشك في هذه الوثيقة هو كون المتبرع بها قدم وثيقة سابقة اكتشف أنها مزورة، وعليه لا تزال التحقيقات جارية بصحة وثيقة زواج المسيح.