أعلن ورثة تجار أعمال فنية يهود من العصر النازي أنهم رفعوا دعوى قضائية في الولايات المتحدة لمقاضاة ألمانيا ومتحف ألماني بهدف استعادة كنز يعود إلى القرون الوسطى، وتقدر قيمته بنحو 226 مليون دولار أميركي.
وقال المدعون إن أسلافهم أجبروا على بيع الأعمال الفنية.
وتعد القضية، التي قال محامون إنها رفعت الاثنين أمام محكمة بدائرة واشنطن العاصمة، أحدث محاولة من سلسلة محاولات قام بها الورثة لاستعادة ما يطلق عليه كنز ولفنشاتز أو غويلف.
ويشمل كنز ولفنشاتز، الذي جمعته بالأساس كاتدرائية برونشويغ على مدار قرون، بعض المشغولات الذهبية القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى، بما فيها حاويات مزخرفة على هيئة كاتدرائيات كانت تستخدم لتخزين الأثار المسيحية.
وكثير من القطع الذهبية والفضية مزينة بالمجوهرات واللؤلؤ. ويزيد عمر بعض القطع على 800 عام.
وفي هذا الصدد، قال المحامي نيكولاس أودونيل إن القضية تطلب من محكمة واشنطن الإعلان عن أن حفيدين أميركيين وحفيدا بريطانيا كانوا ضمن مجموعة أشخاص امتلكوا القطع الفنية عام 1935، عندما بيعت إلى ولاية بروسيا الألمانية، هم من يحق لهم امتلاكها في الوقت الحالي.
وأعلنت مؤسسة التراث الثقافي في بروسيا، والتي تشرف على متاحف برلين، أن جامعي القطع الفنية لم يتم إجبارهم على بيعها، موضحة، من بين أمور أخرى، أن تلك القطع لم تكن حتى في ألمانيا وقت بيعها.
وفي العام الماضي، شكلت الحكومة الألمانية لجنة للمساعدة في تسوية مطالب استعادة القطع الفنية، وقد قيمت اللجنة روايتي الجانبين وأوصت ببقاء القطع في ألمانيا.