أشعلت سيجولان روايال وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة في الحكومة الفرنسية رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في الجزائر، خلال زيارتها بدعوة من الحكومة الجزائرية التقت فيها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والوزير الأول عبدالمالك سلال .
وفجّرت الوزيرة الفرنسية مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت صور جولتها منفردة في شوارع الجزائر العاصمة بعد لقائها ببوتفليقة ووزرائه .
وتناقل رواد فيسبوك صورة روايال وهي جالسة في مقهى شعبي بمحاذاة ساحة البريد المركزي في قلب العاصمة الجزائرية. وخلّفت الصورة موجة تعليقات كبيرة بسبب ما قامت به الوزيرة الفرنسية.
وكتب رشيد إخنوسين في صفحته معلقا على الصورة :” بعد لقائها برئيس الدولة في زيارة رسمية وزيرة البيئة الفرنسية تقوم بجولة، وهنا تحتسي الشاي في مقهى في العاصمة”.
وعلق مولود سقلي: “إنها البساطة يا رب”، واعتبر بن دورساق أنها: “دعاية مجانية للأمن في الجزائر”، لكن علي ياسين رد عليه بسؤال ضمني يعرف جوابه: “هل شاهدتم مرة محافظ الجزائر أو أي وزير جزائري في مقهى شعبي؟”.
وتسبّبت الوزيرة الفرنسية في إحراج شديد لوزراء الحكومة الجزائرية والمسؤولين الذين لا يبدو لهم أي أثر في شوارع العاصمة ولا مقاهيها: “هم يكتفون بتحصين أنفسهم خلف الأبواب”، كتب أحد المعلقين الذي دعمته يسرا كاتبة: “إنها إنسانة جد متواضعة التقيتها في المقهى”. إلا أن تعليق أحد “الفيسبوكيين” لم يأت بريئاً حين كتب محمد الياس:” أين هو المشكل هي في بلادها”.
وبغض النظر عن نوايا روايال من جولتها في شوارع العاصمة وجلوسها لاحتساء الشاي في مقهى شعبي والتقاط بعض الفضوليين صوراً مع الوزيرة الفرنسية، فإن الجزائريين مقتنعون بأن: “الرئيس ووزراء الحكومة والمسؤولين في الجزائر لن يقلدوا روايال حتى ولو كانت نواياها لحاجة في نفسها”.
من لباسها الغير مبالغ فيه تبدو أنسانة بسيطة ومتواضعة ………………………. الجزائر