عقب إعلان التشكيل الوزاري الجديد بساعات كانت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لا حديث لها إلا عن وزير التعليم الجديد الدكتور الهلالي الشربيني. والسبب صفحته الشخصية على “فيسبوك”، حيث اكتشف المصريون أنها مليئة بالأخطاء الإملائية التي لا يليق أن تصدر من وزير التعليم.

وكعادتهم في التقاط أخطاء المسؤولين تمكن المغردون من تصوير هذه الأخطاء قبل أن يحذف الوزير الصفحة المنسوبة إليه، ويبقي فقط على صفحة أخرى خاصة بالإعجابات لديه.

الأخطاء التي اكتشفها المصريون للوزير أنه لا يفرق بين حرفي الزاي والذال، ويكتب كلمة البرد القارس “بالصاد”، حيث كتبها” القارص”، وكتب كلمة يعذب “بالزاي، أي: يعزب”.
ونشر الحساب المنسوب للوزير الجديد صورة للدفاع عن ضباط الجيش والشرطة، مكتوبا عليها: كلمات مسيئة كما كتب على صفحته مهاجماً أمناء الشرطة، حيث يقول “أتمنى على الله وليس عليه ببعيد، أن تقوم الأجهزة المعنية في مصر بمراجعة الزمة المالية لأمناء شرطة الشرقية الذين اعتصموا مؤخراً قبل وبعد التحاقهم بوزارة الداخلية”، حيث كتب الذمة المالية بالزاي كما كتب في منشور آخر كلمة “المذيعين” بالزاي “مزيعين”. ويقول المنشور “أقترح على وزارة التربية والتعليم أن تعقد دورات مجانية في محو الأمية وتحسين الأداء اللغوي لبعض المزيعين ومقدمي البرامج أمثال اﻷخ الذي يقول “حشر المناهج… والحشر والتلقين”.

وفي أغسطس 2014 كتب الهلالي كلمة “أعذكم” بدلا من “أعزكم” و”ذوجها” بدلا من “زوجها” وكلمة “ناشت” بدلا من ناشط “.

الهلالي الشربيني كان يعمل في ليبيا كمستشار ثقافي بالسفارة المصرية، وتم اختطافه من جانب مسلحين هناك اقتحموا السفارة وحاولوا خطف السفير، إلا أنه تم الإفراج عنه وعاد لمصر ليعمل وكيلا لوزارة التعليم العالي.
كما تدرج الهلالي في العديد من الوظائف القيادية، حيث شغل منصب وكيل كلية التربية النوعية لشؤون التعليم والطلاب لمدة 6 سنوات وعميد كلية التربية النوعية لمدة 6 سنوات، ثم عمل مستشارا ثقافيا في دولة ليبيا لمدة 4 سنوات حتى شغل منصب وكيل أول وزارة التعليم العالي لقطاع الشؤون الثقافية والبعثات يوليو 2014.

للهلالي مؤلفات عديدة عن التخطيط الاستراتيجي واستخدامه في مؤسسات التعليم العالي، وبطاقة الأداء المتوازن كمدخل لقياس عائد الاستثمار الفكري في مؤسسات التعليم العالي، وماهية ما وراء المعرفة وعلاقتها بالتفكير والتعلم المنظم ذاتيا والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات وبرامج إعداد المعلم في أميركا .

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *