اهتزت مدينة تطوان في شمال المغرب، خلال الساعات الماضية، على خبر صادم؛ أسرة مغربية تختار “الهجرة الجماعية” سرا، بعيدا عن الأعين، ليس في اتجاه أوروبا ولكن في اتجاه أحد أكثر مناطق التوتر خطورة في العالم، مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق>
فجريدة “الأحداث المغربية”، الواسعة الانتشار في المغرب، أفادت بأن هذه العائلة سكنت في حي “جامع المزواق”، في مدينة تطوان، التي تحمل لقب “الحمامة البيضاء”.
وخلف الخبر صدمة وسط الأسرة الكبيرة، لهذه العائلة الصغيرة، التي اتخذت قرارا غير متوقع، بالإضافة إلى صدمة وسط الرأي العام في مدينة تطوان، بالرغم من قيام شباب من مدينة تطوان والفنيدق والمضيق بـ “سفر سري” في اتجاه سوريا والعراق للانضمام لداعش، خلال السنوات الماضية، سواء عبر مدينة سبتة، من آخر مستعمرات إسبانيا في شمال المغرب، أو التسلل إلى سوريا برا عبر تركيا، لأن السفر جوا من المغرب إلى تركيا، لا يحتاج إلى تأشيرة.
أم وأب و4 أولاد قصدوا داعش
وبحسب صحيفة “الأحداث المغربية”، فإن الأسرة التي اختارت الالتحاق بداعش، لاستكمال حياتها، تتكون “من زوج وزوجة و4 أولاد”، فيما “الأب كان يعمل بائعا في محلات تجارية”.
وانقطعت أخبار العائلة، عن وسطهم العائلي وعن الجيران، وبعد أن افتقدهم الجميع، ورد إليهم اتصال هاتفي يخبرهم يوم الخميس الماضي، بأنهم يتواجدون في مناطق داعش، بين سوريا والعراق.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة، فإن العائلة عاشت في وضعية مالية بصمها الفقر، وعانت من ضيق العيش، وسط فرضية أن تكون الرحلة وراءها “جهة لم تحدد إلى حد الآن” هي في الغالب “شبكات منظمة” تشتغل خارج القانون، وتقوم بتمويل هذه الرحلة العائلية، إلى جحيم اسمه داعش.
الداعشيون المغاربة
وكشفت وزارة الداخلية المغربية، أن “عدد المقاتلين المغاربة في تنظيم داعش، في العراق وسوريا، يقدر بحوالي 1350″، من “بينهم 220 من السجناء السابقين”، كما أن العديد من الداعشيين المغاربة “يتولون مسؤوليات داخل المنظمات الارهابية”.
وعدديا دائما، فإن “286 داعشيا مغربيا لقوا حتفهم في مناطق النزاع”، في كل من سوريا والعراق، فيما عاد منهم إلى المغرب 156 داعشيا، وفق وزير الداخلية المغربي.