نشر #نشطاء #إيرانيون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، مقطع #فيديو لفتاة إيرانية، وهي تؤدي #رقصة أمام “ميدان آزادي” الشهير وسط العاصمة #طهران متحدية السلطات في بلادها التي تؤكد على حرصها في الحفاظ على “قيم ومبادئ الثورة” الإيرانية، المعارضة للحريات في البلاد.
وفي المقطع المنشور على #يوتيوب يتبين أن #الفتاة قد ارتكبت “جريمتين” حسب “قيم الثورة الإيرانية”، حيث رقصت في شارع عام، كما أنها لم تكن “محجبة” وهي أفعال تستند إليها المحاكم الإيرانية في معاقبة النساء في البلاد، بعقوبات منها #الجلد أو #السجن لعدة أشهر .
ومن أهم الأسباب التي ربما قد تكون ساعدت الفتاة أن لا يتم اعتقالها حتى الآن يمكن الإشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في التاسع عشر من مايو/أيار القادم، حيث لا تريد السلطات الإيرانية تعكير أجوائها، كما أن الخوف من تكرار الضغوط التي تمارسها منظمات حقوق الإنسان العالمية والإيرانية في الخارج من أجل الإفراج عن ناشطات معتقلات، مثل نرجس محمدي وغيرها قد تكون وراء غض السلطات القضائية والأمنية الطرف عن اعتقال الفتاة الراقصة، أو ربما حالفها الحظ ولم يشاهدها المتطرفون حتى الآن.
وكان للفتاة نفسها محاولات مشابهة للرقص في الأماكن العامة، مثل الحدائق الكبيرة والشوارع المعروفة في العاصمة طهران، حيث تقوم هي بنفسها بتسجيل الرقصة عن طريق هاتفها الجوال.
ويستغل الإيرانيون المطالبون بالحريات، “الانفتاح الجزئي” الذي تمنحه السلطات في بلادهم قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية أو النيابية، من أجل إبراز عقائدهم السياسية أو الاجتماعية أو هواياتهم الفنية، مثل الغناء أو الرقص التي حكم عليها المتطرفون بالقمع، بحجة مخالفتها مع مبادئ الثورة الإسلامية.
الجدير بالذكر أن أغلبية مرشحي الرئاسة الإيرانية دائما ما يدعون خلال حملاتهم الانتخابية أنهم يدافعون عن الحريات، لاسيما الاجتماعية لكن بعد الانتخابات سرعان ما يتحول الفائز إلى أداة لقمع المطالبين بالحريات، حيث يرون على سبيل المثال أن الرئيس حسن روحاني لم يفِ بوعوده التي أطلقها في الانتخابات السابقة.