“وصّل العروس للعريس يا رئيس”، هي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقـها شاب فلسطيني وخطيبته بهدفِ توصيل قضيتِهما إلى الرأي العام ومناشدة المسؤولين لجمع شملهـِما.
فمنذ أربعة أعوام لم يتمكن راشد وداليا من إتمام مراسم الزواج بسبب السياسة التي تفصل بين غزة والضفة الغربية.
وفي تفاصيل قصة الخطيبين، فقد جمعَهما البحرُ مرّة ً قبل أعوام، ثم كسرت السياسة مجدافيهما، وتلك هي قصة راشد وداليا التي تدورُ فصولـُها بين جبال نابلس العالية وسط الضفة الغربية، وأزقةِ مدينة خان يونس جنوبَ قطاع غزة.
وقالت العروس داليا شراب إن “المعابر مغلقة وكل شيء مغلق لا يوجد أي نافذة مفتوحة، وأنا أطالب فقط بحقي الإنساني”.
ولم تسمح داليا لليأس أن يتسرّب إلى قلبـِها، فوجدت نافذة لها على صفحات التواصل الاجتماعي ، لتؤسّسَ هي وخطيبُها راشد حملة إلكترونية سمّوها “وصّل العروس للعريس يا رئيس”.
وتحاولُ الحملة جمعَ أكبر عددٍ من المتضامنين، وإقناع المسؤولين في المستوى السياسي بالتدخـل من أجل جمع شملِهما.
ومن جهته، قال العريس راشد فضة “بعد محاولات مختلفة لم نجد إلا هذه الطريقة من أجل الوصول إلى المسؤولين”.
ولقيت حملة لمّ شمل الخطيبين إقبالا كبيرا على صفحاتِ التواصل الاجتماعي، لكن الأمر ظل مقتصرا على التعاطف مع قصتهما وليس أكثر، وحتى الآن ما زال راشد وداليا بانتظار قرار سياسي، وربّما تنسيق دولي وحتى مفاوضات، من أجل إزالة الحواجز التي تقطعُ الحبّ بين الضفةِ الغربية وقطاع غزة.
وتختزلُ قصة داليا وراشد آلافَ القصص العاطفية والإنسانية التي مزّقتها السياسة، وضاعت بين الشتات والشتات، الفارق الوحيد أن وسائل التواصل الاجتماعي، باتت تصنعُ نوافذ لقاء وهمية، قد تتحوّل إلى حقيقة إن وصلت إلى أصحاب القرار.
الله يجمع شمل الاحبه ويوفقهم يارب
الف مبروك سلفا
وقـــد يـجـمـع الله الشتيـتـيـن بـعـدمــا
يـظـنـان كــــل الــظــن أن لا تـلاقـيــا
=============
أن تكون فلسطيني يعني أن يُصبح السهل و المُتاح لِكُل الناس صعباً و مستحيلاً لك و عليك .