تُعتبر وضعية الجسم من أهم نقاط الجذب لدى الحيوانات، إذ يلّوح حيوان الطاووس بريشه ويعرض الشمبانزي عضلاته، بهدف جذب الأنثى والتزاوج.. لكن وضعية الجسم ليست فقط مهمة في المملكة الحيوانية، إذ تشير بحوث جديدة إلى أن وضعية الجسم في الصور تؤثر على مدى تقبل الأشخاص لبعضهم البعض على مواقع التعارف الإلكترونية.
وأظهرت دراسات سابقة أن الإشارات غير اللفظية مثل الابتسامة أو الإيماءة تساعد على زيادة نسبة تقبل الشخص كشريك رومانسي محتمل، إذ يشرح العلماء أن هذه الإشارات تخلق انطباعاً دافئاً وودياً عن الشخص.
ووجد الباحثون في دراسة نشرت الاثنين في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن حالة استرخاء الجسم تضاعف من نسبة احتمالات الإعجاب بشخص ما مقارنة بوضعيات الجسد المغلقة والمنطوية.
غالباً ما يصدر الناس أحكاماً سريعة عن شركاء محتملين على مواقع التعارف الإلكترونية. وأظهرت دراسة جديدة أن وضعية الجسم قد تؤثر على الطريقة التي ينظر بها الناس إلينا.
وقد سمي البحث “الصور المسيطرة والمنفتحة تعتبر جذابة بهدف التعارف الشخصي”، والذي يثبت أن حالة الاسترخاء في الصور تجعل الفرد أكثر جاذبية من الانطباع الأول.
كما تسمى هذه الوضعيات بـ”وضعيات الجسد الممددة”
وقام الباحثون بتأكيد هذه النظرية من خلال خلق صفحتين للشخص ذاته على مواقع التعارف، وتحميل صور بوضعيات مختلفة تتراوح بين وضعيات في حالات استرخاء ووضعيات يغالب عليها التقوقع.
وأظهرت الدراسة أن غالبية الناس أعجبوا بالشخصيات التي تبدو في حالة استرخاء في الصور، بدلاً من الشخصيات التي تعمد إلى تكتيف الأيدي والتقوقع على نفسها.
وتتفق نتائج هذا البحث مع أبحاث السابقة حول تأثير الإشارات غير اللفظية الأخرى مثل الابتسامة والإيماء بالرأس. إذ يؤكد الباحثون أن إشارات كهذه تجعل الفرد يبدو وكأنه أقرب إلى القلب.