توفي مساء الثلاثاء المعمر رجب محمد التوم عن عمر يناهز 127 عاما من سكان بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وشهد التوم الذي ولد عام 1888 خمسة أنظمة في فلسطين وعاصر الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني، وبعدها احتلال اليهود لفلسطين، كما شهد عهد ضم غزة للمصريين والضفة للأردنيين، وحالياً عهد السلطة الفلسطينية.
وسافر التوم إلى عدة دول منها تركيا ولبنان وسوريا والأردن وليبيا، وخدم في العسكرية بتركيا.
يذكر أن الراحل نشأ في بئر السبع وتزوج مرة واحدة وأنجب أربعة أبناء ولديه 300 حفيد من الذكور والإناث، قبل أن تُقْدم العصابات الصهيونية على تهجير الفلسطينيين من قراهم عام 1948.
وفي موقف طريف يرويه أحد أبنائه: إنهم أخذوا والدهم إلى أحد المستشفيات للاطمئنان على صحته، وحين تم عرضه على الطبيب أجابهم: “دقات قلبه أقوى من دقات قلبي”. ويشير أبناؤه إلى أن والدهم كان يمارس حياته بشكل طبيعي، ويواظب على تناول الخبز وزيت الزيتون، والسمن البلدي، ويواظب على تناول “نصف أرنب” على طعام الغداء. وكان يقول الحاج “إن قلبه ينفطر حين يتناهى إلى سمعه أخبار سقوط قتلى في الدول العربية، ويسعد كثيراً حين يعود به السائلون إلى “ذكريات البلاد”، ويشده الحنين إليها. ويوصي “التوم” بالتمسك بالأرض؛ لأنها “تعادل الروح والعرض”، على حد تعبيره.
الله يغفر له و يرحمه ويجعل مثواه الجنه ..
رحمه الله
وان شاء الله يرجع الحق لاصحابه