وفاة المعمارية العراقية – البريطانية زها حديد

مساء السعادة و قهوة سُكرها زيادة ست أُم هكار ، للوهلة الأولى إستغربت تعليقك ثم أعتقد أَنِّي فهمتُه ، الظاهر أنني نسيت أن أضع كلمة و ستبقى بجانب كانت فأنتِ كُنتِ و ستبقين للأُخوة و المحبة رمز و معزتنا لكِ لم و لن تشوبَها شائبة ، إن كُنتِ تقرئين تعليقاتي ست أُم هكار فستُلاحظين أنني دائماً أكتُب كُنتَ و ستبقى أو كُنتِ و ستبقين أو كُنتُ و مازلتُ و سأبقى و ذلك تجنُباً للإحراج الذي أشعُر به الآن بالرغم أن جُملتي من الناحية اللغوية لا تشوبها شائبة و صحيحة (( فكان )) ممكن إستعمالها كفعل مُضارع يُفْيد الديمومة و الإستمرار و هذه قاعدة لغوية موجودة في القُرآن الكريم كقولِهِ تعالى ” و كان الله غفوراً رحيماً ” و ” كان سعيُكُم مشكورا ” فالله كان و سيبقى غفوراً رحيماً و السعي كان و سيبقى مشكور و حتى في الشعر هذه القاعدة معروفة كقول قيس بن الخطيم ( و هو شاعر من الأوس و كان غريم حسان بن ثابت و قيل أن الرسول عليه السلام أُعجِّبْ بأحد أبيات شعرِه ) حيثُ قال مادِحاً نَفْسَهُ بعد الإنتقام من قتلة أبيه و جَدِّه :

يَهونُ عليَّ أن تَرُدَّ جِرَاحُهُ
عيونَ الأواسي إذ حُمِدتَ بلاءهُا
وكنتُ امْرءاً لا أسْمعُ الدَّهْرَ سُبّة ً
أسب بها إلا كشفت غطاءها
وإنّيَ في الحرب الضَّرُوسِ مُوكَّلٌ
بإقْدامِ نَفْسٍ ما أُرِيدُ بَقاءها

فكما تُلاحظين فقد قال (( كُنتُ )) إمرءاً واصفاً نفسَهُ و هذا يُفْيد الإستمرارية ، هذه القاعدة اللغوية غير شائعة لأننا جميعاً نحفظ أن كان فعل ماضٍ ناقص و لكن(( كان )) من المُمكن إستخدامُه كفعل مُضارع و يعتمد ذلك على قصد كاتب أو قائل الجُملة و بالرغم من معرفتي بهذه القاعدة إلا أنني دائماً ما أُرفِقْ كلمة كُنتِ أو كُنتَ بستبقين أو ستبقى لتجنُّب سوء الفهم الذي حصل هُنَا و لكن للأسف و ألوم النُعاس أنني نسيتُ هذا الشيء و لم أقرأ تعليقي أكثر من مرة كعادتي دائماً فهل تتكرمين عليّ بالصفح ست أُم هكار و هل تقبلين من شخص يحمل لك كُل حُبٍ و إحترام أسمى معاني الإعتذار ………