نوفي المفكر والباحث المصري في التاريخ الإسلامي، سيد القمني، عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض، وفق ما أعلن عدد من زملائه وتلاميذه، الأحد.

ونشر الكاتب المصري خالد منتصر علي صفحته على  فيس بوك: “وداعًا سيد القمني”.

ويعد القمني واحدا من الذين اثاروا الجدل في المجتمع المصري، حيث عرف بالكتابات والأفكار التي أثارت حفيظة ما يسمى بالتيار الإسلامي في العالم العربي، مما دفع مجموعة من  قيادات هذا التيار لوصفه بـ المرتد.

والقمني من مواليد  مارس 1947 في مدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، جنوب  العاصمة المصرية القاهرة.

وتناولت الكثير من أعماله البحثية منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي اتسمت كتابته فيها بالجرأة، خاصة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي. وكان يقول إنه تابع لفكر المعتزلة (وهي فرقة إسلامية قديمة تؤمن بإعمال العقل عن النقل).

ومن أبرز أعمال سيد القمني “حروب دولة الرسول”، و”قصة الخلق”، و”النسخ في الوحي”، و”الحزب الهاشمي”، و”النبي إبراهيم والتاريخ المجهول”، و”العرب قبل الإسلام”.

وقد نعى الراحل عدد من الاعلاميين مثل فيصل القاسم الذي كتب “حل ضيفاً عزيزاً على برنامج الاتجاه المعاكس مرات ومرات وخاض معارك فكرية عنيفة.. اختلفت معه او اتفقت كان صوتاً حراً نادراً. الى رحمة الله سيد القمني . وخالص العزاء لعائلتك وأهلك الكرام في مصر” والمصري مجدي خليل الذي نعاه كاتبا: “وداعا سيد القمنى أحد كبار الباحثين فى نقد التراث الإسلامى فى القرن العشرين. لم يساوم على أفكاره وقناعاته،كان يصمت عندما لا يسمح المجال ،ولكن لم يقدم تنازلات ولم ينافق على حساب ما يؤمن به. خالص التعازى لأسرته وتلاميذه ومحبيه سنفتقد صوتك وشجاعتك سلاما لروحك صديقى فى عالم الخالدين”.

بينما اعاد اخرون نشر فيديوهات سابقة له حيث كتب احدهم تعليقا: “مات اليوم #سيد #القمني الْعَلْمَاني الذي كان يسخر من أنبياء الله تعالى ومن حقائق الإسلام على هذا النحو”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *