غيب الموت في الساعات الأخيرة من مساء الاثنين، الدكتورة رتيبة الحفني، أول رئيس لدار الأوبرا المصرية، عن عمر يناهز الـ82 عاماً، بعد رحلة طويلة أثرت فيها الموسيقى العربية.
وأعلن مسؤولو المركز الإعلامي بدار الأوبرا للعربية نت، أنه ستشيع جنازة الحفني من مسجد دار الأوبرا ظهر الثلاثاء، وفق ما أوصت به قبل رحيلها. ومن المقرر أن تقام لها احتفالية كنوع من أنواع التكريم لروحها خلال الأيام المقبلة بدار الأوبرا المصرية.
وكانت الراحلة مغنية أوبرا عالمية، كما أتقنت في الخامسة من عمرها العزف على البيانو. ونشأت الجنفي في عائلة موسيقية، حيث لوالدها أكثر من 40 مؤلفاً في الموسيقى، وهو يعد أول من أدخل الموسيقى إلى المدارس المصرية.
أما جدتها لأمها الألمانية الأصل فكانت مغنية أوبرا بألمانيا، ما جعل رتيبة الحفني تتأثر بها وتدرس الموسيقى ببرلين وميونخ.
رمز من رموز الموسيقى
وتولت الحفني رئاسة الدار في يونيو 1988، قبل أن تغادر منصبها في مارس من العام 1990، لتظل بعدها تمارس أنشطة مختلفة داخل الأوبرا، وفق مناصب متعددة. وشغلت الحفني عدداً من المناصب، من بينها رئاسة مهرجان الموسيقى العربية الذي أسسته، وعمادة معهد الموسيقى العربية، إضافة إلى كونها كانت مستشاراً فنياً لدار الأوبرا.
وشاركت الحفني في أوبريت “الأرملة الطروب”، كما كانت بطلة بـ”أوبرا عايدة” لفيردي بباريس. وحصلت على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2004 بمصر.
وظلت الحفني حتى عامها الأخير رمزاً من رموز الموسيقى، وكانت تشرف بنفسها على ترتيبات مهرجان الموسيقى العربية، رغم مهاجمة أمراض الشيخوخة لها.
ستشيع جنازة الحفني من مسجد دار الأوبرا ظهر الثلاثاء، وفق ما أوصت به قبل رحيلها!!!
هل هناك مسجد بدار الاوبرا!!!!!؟