لم يتوقع خالد البالغ من العمر 24 عاما، بأن وقوفه على هذا الرصيف بجانب عامود إنارة مكشوف الكابل سيؤدي إلى وفاته، فأثناء هطول الأمطار الإثنين على العاصمة الرياض، حاول خالد الابتعاد من الطريق الرئيسي الواقع شمال الرياض إلى الجانب الآخر بحثاً عن مأوى، وأثناء وقوفه على الرصيف الذي يفصل المسارين، اختل توازنه وسط السيول، ولم يلبث أن وقع أمام من كان يشاهده من الجانب الآخر دون علمهم بأنه توفي جراء صعق كهربائي.
وحاول الدفاع المدني إنقاذه عن طريق الاتصال بالهلال الأحمر السعودي، الذي استغرق وصوله إلى الموقع 45 دقيقة، بحسب ما أفاد ابن عمة، من خلال توقيت المكالمة عبر الهاتف الخلوي، نقل بعدها خالد إلى مستشفى خاص، ولكن الأطباء لم يستطيعوا فعل شيء له وفارق الحياة.
يقول أحد أقربائه، إن خالد اتصل بنا قبل وقوع الحادث بدقائق، وأبلغنا حرصاً منه على عدم تعطل المركبة، بأن نسلك طريقاً آخر، الذي كان قد قطعة سيراً على قدمية، عند وصولنا وجدنا مجموعة من الناس يقفون حوله وهو ساقطاً على الأرض .
وبحسب التقرير الخطي الصادر من الدفاع المدني برقم 998/زت والموجه إلى مركز الطب الشرعي، أفاد أن المدعو صعق كهربائياً، وتم نقلة عن طريق الهلال الأحمر السعودي، والسماح بإدخاله إلى ثلاجة الحفظ حتى انتهاء الإجراءات اللازمة.
ولم يضف الدفاع المدني حتى الآن هذه الحالة، ضمن حصيلة وفيات أمطار السعودية، حتى تستكمل الجهات المعنية إجراءاتها عن حالة الوفاة.