لم تقع مرة واحدة، بل مرتين، وعلى مرأى من آلاف كانوا يتابعونه عبر الشاشات الصغيرة وهو يلقي كلمة في #مجلس_الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي في برازيليا، عاصمة #البرازيل. إلا أن السناتور Hélio José العضو عن حزب “الحركة الديمقراطية” بالمجلس، لم يتغير حين تعثرت حال جسر من الأسنان الاصطناعية في مقدمة فمه، فبرز إلى خارج شفتيه وكاد يقع.
مع ذلك، تابع كلمته كأن شيئا لم يكن، وراح يعيد الجسر إلى ما كان عليه، لافظا عبارة اعتراضية قال فيها إنه يعاني من كسر بأحد أسنانه الأمامية. إلا أن الجسر عانده مجددا، بحسب ما نراه في فيديو لما جرى، وفيه نجد الجسر يطل من فمه إلى الخارج مجددا، ومرصودا بكاميرا تلفزيونية تنقل من مقر المجلس مداولاته المهمة إلى قناة Tv Senado التلفزيونية في بث حي ومباشر.
وثانية لم يهتم السناتور بما يحدث في وجهه من “حركة انفصالية” مشهودة، فيها تصرّ أسنانه الاصطناعية على “الاستقلال” عن الطبيعية بعناد، فراح يجهد ليعيدها مجددا إلى مكانها في مقدمة الفم، بينما رئيس المجلس ونائبه، كما وسناتور آخر كان جالسا عند المنصة الرئيسية، يتأملون فيه ويرون العجب.
ولم يجد السناتور “هيليو جوزي” حلا مع الجسر المتآمر بالانفصال، سوى أن يسحبه من مكانه ويسجنه بجيبه عقابا، ليتابع كلامه كالمعتاد. إلا أن البرازيليين، أصحاب النكتة السريعة، لم يدعوها تمر مرور الكرام، فبدقائق انتشرت تعليقاتهم بمواقع التواصل، ومنها تغريدة كتبها “تويتري” قال فيها: “إذا كان أعضاء الكونغرس لا يجدون حلا لأسنانهم، فكيف نأمل أن يجدوه لمشاكل البلاد المعقدة؟ وآخر “فيسبوكي” عرض فيديو، وهو عن سن وقع العام الماضي من فم رئيس الكونغرس Renan Calheiros نفسه آنذاك.
كان يتحدث عن الجدل حول عزل الرئيسة ديلما روسّيف عن منصبها بتهمة الفساد والإفساد، والإفساح لنائبها اللبناني الأصل ميشال توما ليحل مكانها، وهو ما نجحوا به فيما بعد، فإذا بالسن ينتهزها فرصة تاريخية، ويفرّ من فمه، مختفيا بين أقدام المصورين والإعلاميين.