أصبحت “سانت بيترسبرغ” بولاية فلوريدا، أول مدينة أميركية ممنوع دخولها على دونالد ترامب، الداعي إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، طبقاً لما أعلنه رئيس بلديتها ريك كريزمن، في تغريدة “تويترية” رداً على عنصرية ترامب الحالم بأن ينتخبوه رئيساً في نوفمبر المقبل.
بالتغريدة التي أطلقها الاثنين في حسابه “التويتري” وهو باسم @kriseman في الموقع، كتب رئيس البلدية، الوارد في سيرته بأنه يهودي الديانة: “أمنع دونالد ترامب من دخول سانت بيترسبرغ حتى نفهم تماماً التهديد الخطير الذي يشكله” وبساعتين أعاد 2000 تغريدها، مع أن عدد متابعيه هو 6207 فقط، ثم وصلوا بعد أن علم بها “تويتريون” آخرون، إلى 8534 ومعهم 9824 أعلنوا إعجابهم بها. أما العدد فأصبح الآن 15 ألف معيد للتغريدة مع 16 ألف معجب.
كريزمن، الذي انتخبوه رئيساً لبلدية “سانت بيترسبرغ” بيناير العام الماضي، وقبلها كان عضواً في مجلس نواب فلوريدا عن الحزب الجمهوري، أبصر النور في 1962 بمدينة ديترويت في ولاية ميتشيغن. أما “سانت بيترسبرغ” الصغيرة نسبياً، فسكانها بالكاد 260 ألفاً، إلا أن التاريخ سيذكرها دائماً بأنها كانت أول من منع مرشحاً للرئاسة الأميركية من دخول أراضيها، استنكاراً لتصريح عنصري.
إدانات من البيت الأبيض وبريطانيا ووسائل الإعلام
ولم يقتصر الاستنكار على “سانت بيترسبرغ” ورئيس بلديتها، بل شاركها به مرشحون ضده في السباق إلى البيت الأبيض، الذي صدر عن المتحدث باسمه، جوش ارنست، كلام قاسٍ قال فيه إن ترامب “غير مؤهل للرئاسة” وخطاب حملته الرئاسية “مكانه مزبلة التاريخ (..) وتصريحاته مسيئة وتسمم الأجواء، وتتعارض مع قيم الأميركيين وأمن الولايات المتحدة”، بحسب ما نقلت عنه الوكالات.
ورددت وسائل إعلام أميركية مهمة ما قاله المتحدث باسم البيت الأبيض، وأبرزته وكررته مراراً عمداً، استنكاراً منها لاقتراح ترامب، على حد ما راجعته “العربية.نت” في مواقعها الإلكترونية، والشيء نفسه صدر الثلاثاء عن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بقول المتحدث باسمه إن رئيس الحكومة “لا يتفق مع دونالد ترامب، ويعتبر تصريحاته بأنها تثير الجدل وعديمة الفائدة وخاطئة” وفق تعبيره.
وكان الملياردير المرشح للرئاسة من الحزب الجمهوري، أعلن أنه يصر على ضرورة منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وفق ما ورد في بيان عن مكتبه، تضمن أن “دونالد ترامب يدعو إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل كامل، حتى يتمكن ممثلو البلاد من إدراك ما يجري” كما قال.
وأمس الثلاثاء، أعاد ترامب الكلام نفسه، عبر شرحه أن اقتراحه “يشبه الإجراءات التي طبقها الرئيس الأميركي الراحل، فرانكلين روزفلت، ضد أشخاص من أصول يابانية وألمانية وإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية” على حد ما قاله في مقابلة أجرتها معه محطة ABC التلفزيونية الأميركية.