أثارت مبادرة تدعو الطالبات إلى ارتداء الحجاب أمس الاربعاء في احد المعاهد الفرنسية الكبيرة جدلا جديدا في بلد سبق ان شهد نقاشات واسعة حول مسالة الحجاب.
واطلقت “يوم الحجاب” عبر “فيسبوك” مجموعة طلاب في معهد العلوم السياسية في باريس، المؤسسة العريقة التي تخرج نخبة الطلاب في البلاد والعديد من الطلاب الاجانب.
ووزعت عشرات الطالبات صباح الاربعاء منشورات في بهو المعهد امام طاولة مغطاة بحجابات ومناديل.
وقالت ليتيسيا التي شاركت في تنظيم اليوم ان هدف المبادرة “توعية الناس وفتح النقاش وافساح المجال للنساء المحجبات للتعبير لا سيما انهن غالبا ما يشكلن محور النقاش من دون ان يتم الاستماع اليهن”.
ونفى الطلاب المشاركون ان يكونوا في طور الترويج للاسلام.
وقالت ايمان “نحن لا نجبر احدا”. واضافت انها ارتدت الحجاب للمرة الاولى “هذا الصباح في المترو” ولاحظت ان الناس من حولها بداوا ينظرون اليها.
وفي وقت اشاد بعض الطلاب بـ”خطوة حوارية”، لاقت المبادرة استنكارا شديدا لدى الطبقة السياسية وعلى شبكة الانترنت.
وغرد الفيلسوف برنار هنري ليفي على “تويتر”، “يوم الحجاب في كلية العلوم السياسية: متى يوم الشريعة؟ ويوم الرجم؟ ويوم العبودية؟”.
واعربت شخصيات معارضة يمينية عن “رفضها” للمبادرة.
وغرد النائب برونو لو مير من حزب الجمهوريين “لا للتبشير”.
اما وزيرة حقوق النساء الاشتراكية لورانس روسينيول فندّدت بـ”المبادرة كشكل من اشكال الاستفزاز”.
واعتبرت ادارة معهد العلوم السياسية في بيان ان نقل هذا النقاش الى داخل المعهد “مشروع”، لكن اقامته “داخل معهد العلوم السياسية لا يعني انه ينال اي دعم منه”.