ارتفعت أصوات النساء المطالبات بخلع أزواجهن في أروقة المحاكم؛ فقد رفعت “127? دعوى قضائية للمطالبة بالخلع أو إثباته من نساء خلال شهر ونصف، ممثلة في الفترة من الشهر الماضي وحتى منتصف الشهر الحالي، في المقابل رفع الرجال “93? قضية طلب لعودة الزوجة إلى بيت “الطاعة”.
وبين الطرفين المتنافرين يضيع الأبناء بين دوامة الصراع العائلي الذي لا ناقة ولا جمل لهم فيه، في الوقت الذي بلغ عدد قضايا زيارة الأولاد 75 قضية أي بمعدل “5? قضايا يومياً.
ومن قضايا المتزوجين إلى قضايا المقبلين على الزواج حيث تلقت محكمتا مكة المكرمة ومحافظة ضمد بمنطقة جازان 4 دعاوى رفعت من قبل فتيات للتزويج بدون ولي.
كما سجلت المحكمة العامة بالرياض قضيتين لإثبات نسب أو نفيه باستخدام الحمض النووي، ودعوى لإثبات نسب دون التدخل الطبي في الرياض ومثلها في مكة المكرمة.
المحامي والمستشار القانوني “عبدالله جعبور”؛ عزا تصدر الخلافات الزوجية والعائلية لأروقة المحاكم بسبب الفجوة بين الزوجين وغياب ثقافة التعامل في الحياة الزوجية وانعدام الرحمة والأمان، مطالباً أي زوجين بالوقوف طويلاً عند الآية الكريمة:” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
ورأى جعبور؛ إن الزوج عندما يحب زوجته لا يمكن أن تسول له نفسه أذيتها أو الحاق الضرر بها، وكذلك الحال مع الزوجة.
وقال؛ “الأمر لا يحتاج إلى شأن قانوني بقدر ما يحتاج إلى الفة ومودة، وثقافة الإحترام والحرص على بناء بيت الأواصر الوثيقة تجمع أفراده”، مضيفاً:” ما ذنب الأبناء أن لا يعيشوا في كنف عاطفي دافئ مع أب وأم”.
مطالباً؛ الأزواج باستشعار المسؤولية قبل إتخاذ القرارات، مبيناً أن هذه الأرقام مؤلمة وتحتاج دراسات من أعلى المستويات لوضع حد لها.
لا يمكن إستمرار الزواج بحال وجود إزدراء و نفور