حكم على امرأة من أريزونا أثار بكاؤها الشديد اهتماماً إعلامياً واسع النطاق بالوضع تحت المراقبة لمدة 18 عاماً، الجمعة، لتركها ابنيها في سيارة ساخنة خلال ذهابها لإجراء مقابلة للالتحاق بعمل.
كما تلقت شانيشا تايلور التي لاقت تعاطفاً ودعماً كبيرين بعد انتشار صورة لها دامعة العين إثر اعتقالها، أوامر بحضور دروس في الأمومة خلال المحاكمة التي عقدت بالمحكمة العليا في مقاطعة ماريكوبا في فينيكس.
وكانت تايلور (36 عاماً) قد أقرت بأنها مذنبة في مارس بتهمة واحدة وهي الإساءة لأطفال بموجب اتفاق مع ممثلي الادعاء بالمقاطعة، وهو ما مكنها من تجنب قضاء فترة بالسجن.
وتم التوصل لهذا الاتفاق قبل أسبوعين من موعد المحاكمة المقرر لتركها طفليها البالغ عمرهما 6 أشهر وعامين في سيارة متوقفة العام الماضي وسط درجة حرارة تصل إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت. وكانت السلطات قد وجدت الطفلين مربوطين في مقعدين للأمان ويتعرقان بشدة وفي حالة كرب. وقالت محاميتها فاليريا ليولين للمحكمة إن الأم “نادمة بشدة”.
وكانت صورة تايلور ودموعها تنهمر من وجهها قد أثارت حملة لجمع تبرعات عبر الإنترنت من جانب امرأة في نيوجيرسي، حيث جمعت 114 ألف دولار كتبرعات من أشخاص في كل أنحاء البلاد.
وكان ممثلو الادعاء قد توصلوا لاتفاق مع تايلور لكنه أبطل بعد أن أخفقت في تخصيص اعتماد ائتماني لأطفالها. وقرر ممثلو الادعاء في أكتوبر مواصلة توجيه اتهام بالإساءة للطفلين بعد أن أخفقت تايلور في الوفاء بمهلة لإيداع 40 ألف دولار كصندوق ائتماني لأطفالها بموجب الاتفاق.