كانت بيروت وللعام الثاني على التوالي على موعد مع احتفالية شعبية، تحولت إلى مهرجان جماهيري من خلال الحدث الذي أقامته جمعية “وان ليبانون” بالتعاون مع مجمع “الآ.بي.سي” التجاري، بإحياء سهرة بدأت عند التاسعة والنصف وشارك فيها 30 شخصا من فنانين وممثلين وإعلاميين وغيرهم وبمشاركة 10 من الجمهور الذي حضر من كافة المناطق اللبنانية بمختلف فئاته وطوائفه وتياراته ليقول نعم للبنان واحد موحد ولا للحرب ليعود ريع هذا المهرجان الشعبي إلى شهداء الجيش اللبناني الأبطال.
إذ نجحت المبادرة التي قامت بها صاحبة ومؤسسة “وان ليبانون” الفنانة تانيا قسيس في استقطاب نخبة كبيرة من الجماهير الذين احتشدوا على مسرح “الفوروم دي بيروت” للمشاركة والاستماع إلى أغنيات 30 فنانا نذكر منهم الفنانين ملحم زين وتانيا قسيس ونقولا الأسطا وجوزيف عطية وأنطوني توما، سعد رمضان وماريتا عاصي الحلاني، والياس الرحباني، وألين لحود، وميشال فاضل، والممثلين: ماغي بو غصن، وندى بو فرحات، واللافت كان حضور ريمي بندلي بعد غياب عن الساحة الغنائية استمرت 20 عاما.
ووقف الفنانون وقفة واحدة على المسرح وكأنهم بمظاهرة وطنية حاملين شعار “لبنان الواحد الموحد البعيد عن الطائفية ليقولوا لا للحرب (خصوصا أنه كان ذكرى مرور 40 عاما على اندلاع الحرب اللبنانية) والرفض للانقسام والتشرذم والتفرقة بين كافة الطوائف اللبنانية واللافت كان وجود حافلة بجانب المسرح وكأنها تهدف إلى رسالة توجيهية للجيل الجديد تقول “لا للحرب”… وليكن هذا الجيل هو جيل التغيير.
وكان الحماس سيد الموقف بين الفنانين على المسرح وبين الجمهور الزاحف من كل لبنان فشارك الجميع في التصفيق والغناء موجهين رسالة هي ضرورة التوحد خلف الجيش اللبناني والوطن.
وقال الفنان ملحم زين إنه يهدف من وراء المشاركة هذا العام في احتفالية “وان ليبانون” بخلق لبنان موحد بعيد عن الطائفية والتمييز بين المسلم والمسيحي، أو بين المسلم السني والمسلم الشيعي، والاتكال سيكون على جيل الشباب (تحديدا ابن 16 عاما).
أما الشاعر نزار فرنسيس فاعتبر هذا الحفل بمثابة مسيرة فرح وتلاقي كل اللبنانيين تحت سقف الوطن الواحد الموحد ولزرع التفاؤل والأمل.
واعتبر الفنان الشاب سعد رمضان أنه من الجميل أن يجتمع هذا العدد من الفنانين ليغنوا للبنان الواحد الموحد ليكون ذلك عبرة لكل السياسيين والذين يدعون إلى التفرقة بين الشعب اللبناني الواحد، ولتكون رسالة إلى أولادنا للبناء والتغيير للبنان أفضل.
وعبر نقولا الأسطا حين قال: “أنا فخور بهذه المشاركة لأن عنوانها وطني وتدعو إلى الوحدة اللبنانية التي نفتقدها يوما بعد يوم ورسالة دعم نوجهها للجيش اللبناني الصامد والبطل”.
وأبدت الممثلة ماغي بو غصن سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل للغناء من أجل “لبنان المحبة، لبنان الأرز، لبنان الجيش، لبنان وديع الصافي، وتمنت الصبر لأهالي شهداء الجيش اللبناني، مؤكدة أنها ستغني للجيش وتهديه هذا الحفل”.
والجدير ذكره أن الفنانين المشاركين أدوا جميعا أغنية (وان ليبانون) ثم أغاني ديو مشتركة تحمل رسالة واحدة هو حب لبنان والطموح إلى لبنان أفضل.