أقدم صيادون على ارتكاب جريمة بشعة، حين أعدموا عدداً ضخماً من حيوانات “الرنة”، تعيش على جزيرة تقع بالقرب من القارة القطبية الجنوبية.
و”الرنة” تنتمي لعائلة الغزال، وهناك “الرنة” البرية، و”الرنة” الأليفة. وتمتلك الرنة حوافر مقعرة واسعة؛ لمساعدتها على المشي على الأرض الطرية، وحوافرها تساعدها لحرث الثلج.
وذكرت صحيفة “الجارديان” أن الصيادين ذبحوا 3500 من هذه الحيوانات في جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية؛ لأنها باتت تُشَكِّل تهديداً متزايداً لطبيعة الحياة البرية في المنطقة. وجُلِبت حيوانات “الرنة” من النرويج قبل قرن من الزمان.
وقال مسؤولون: إنه جرى تجميع هذه المجموعة الكبيرة من الحيوانات، ثم بدأ فريق قوي يضم 16 من الصيادين المسلحين بإطلاق النار عليها من مسافات بعيدة.
وبعد ارتكاب هذه المجزرة الجماعية، لم يبقَ سوى ما يصل إلى 1500 من حيوانات “الرنة”، التي أبقى الصيادون على حياتها حتى إشعار آخر؛ تمهيداً لإعدامها في عام 2014.
وتم استيراد حيوانات “الرنة”، التي تعيش دائماً في موطنها الأصلي بالمناطق القطبية، في أوائل القرن العشرين؛ لاستخدامها كمصدر للغذاء.
ولكن أعداد هذه الحيوانات تزايدت من بضع عشرات فقط حتى بلغت آلافاً عدة، فبدأت تحيا على أكل الطيور البرية في المنطقة، مثل طيور البطريق والنباتات والأعشاب.