الأفلام الإباحية جزء من الفعل البشري الذي يصعب إنكار وجوده، خاصة عندما تكون واحدة من أهم الصناعات في العالم، ومن الصعب أن تقابل شخصًا لم يتعرض لهذا النوع من الأفلام حتى من باب الفضول، وردود الأفعال حول تلك الصناعة تختلف من مكانٍ لآخر، فهناك دول تعطي الحرية الكاملة لصناعة تلك الأفلام ومشاهدتها مثل الولايات المتحدة والتي تسمح بالإعلان التجاري عن مواقع الأفلام الإباحية في الشوارع العامة مثل ميدان التايمز وهناك بلاد أخرى تعاقب من يشاهدها بالإعدام مثل كوريا الشمالية.
عدد الزيارات
تقول الإحصائيات أن الزيارات اليومية لمواقع الأفلام الإباحية، تزيد عن الزيارات الخاصة بموقع تويتر ونيتفلكس وأمازون، بالإضافة أن 35% من المحتوى الذي يتم تنزيله من على الإنترنت متمثل في الأفلام الإباحية، وإن لم تختر بنفسك التعرض لتلك النوعية من الأفلام، فستقوم الإعلانات بهذا الدور بالنيابة عنك، فما أثبتته الإحصاءات أن 34% من زوار الإنترنت يتعرضون رغمًا عنهم لمواد إباحية سواء كانت صورًا أو إعلانات مصورة عن مواقع إباحية.
4 مليارات مشاهدة في الساعة
قد يبدو الرقم صادما ولكن الاحصاءات تقول ان 4 مليارات مشاهدة للافلام الاباحية تحدث في الساعة الواحدة وترى منظمة «محاربة الإدمان الجديد» أن الأرقام والإحصاءات المتعلقة بنسب مشاهدة الأفلام الإباحية تدل على خروج مشاهدة تلك الأفلام من إطار الترفيه أو التجديد والفضول، إلى مرحلة الإدمان والذي – من وجهة نظرهم – يؤثر سلبيًا على المجتمع، خاصة المجتمعات التي تنكر تواجد الأفلام الإباحية بشكل رئيس في الحياة، ويرى أعضاء تلك المنظمة أن مساهمة المشاهدين في تغذية تلك الصناعة بأموالهم هي جريمة في حق أنفسهم، ولذلك المطلب الأساسي الذي تروجه المنظمة هو مقاطعة مواقع الأفلام الإباحية، والتوقف عن تمويل إنتاجهم.
صناعة الأفلام الإباحية تجني ما يزيد عن مجموع أرباح Google و Apple
أشارت الإحصاءات أن إنتاج الأفلام الإباحية يتصدَّر قمة أرباح الصناعات في العالم، وهذا للإنتاج الغزير والذي قُدِّر بإنتاج فيلم إباحي كل 40 دقيقة، وفي أحد مؤلفاتها الجديدة بعنوان «كل ما تريد أن تعرفه عن صناعة الأفلام الإباحية» أكدت الكاتبة الأمريكية شيرا تارنت، أن أرباح الأفلام الإباحية المنشورة على الإنترنت تتمثل في 3 آلاف دولار كل ثانية، مما يجعل الأفلام الإباحية تتفوق على مجموع أرباح شركات «جوجل» و«آبل» و«نيتفلكس»، وأشارت الكاتبة أن هذا التقدير تم استنتاجه بناءً على الأرباح التي استطعنا التوصل إليها، ولكن صناعة الأفلام الإباحية من الصعب إدراجها كاملة في تقديرات اقتصادية، ولذلك ستظل الأرقام الدقيقة لأرباح تلك الصناعة – على حد تعبيرها – لغزًا يصعب حله، ثم أدرجت في كتابها الأرباح التي أكدتها بعض المؤسسات الاقتصادية المعنية بهذا الشأن، وفي عام 2007 تم تقدير أرباح المواقع الإباحية بـ6 مليارات دولار، بينما عام 2014 وصلت الأرباح إلى 14 مليار دولار.
العمر الشائع لمشاهدة الأفلام الإباحية لأول مرة هو: 11 عامًا
في هذا العصر التكنولوجي، لم يعد الآباء هم من يجاوبون على أسئلة الأطفال والمراهقين الجنسية، بل أصبح هناك جوجل الذي يمنح الإجابات دون خجل أو رقابة، وأثبتت إحدى الإحصائيات أنّ 60% من الأطفال والمراهقين بين عمري 13 – 20، يتصفحون المواقع الإباحية بشكل متواصل ومعتاد، بينما أكدت دراسة بريطانية أن 44% من الذكور المشاركين في الدراسة، وتترواح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، يشاهدون الأفلام الإباحية حتى يحددوا ميولهم الجنسية في المستقبل على أساسها، وبشكل عام العمر الشائع في العالم لمشاهدة الأفلام الإباحية لأول مرة هو عمر الحادية عشرة.
«الكثير من الأطفال يسعون للمعلومات الجنسية عن طريق مواقع الأفلام الإباحية، وهذا يعود لعدم توفر التربية الجنسية الكافية في المؤسسات التعليمية» جاء هذا في أحد التقارير المنشورة بـالـتليجراف، وذكر نفس التقرير بعض التصريحات للمراهقين الذين شاركوا في دراسة أثبتت الدور الرئيسي الذي تلعبه الأفلام الإباحية في تشكيل الوعي الجنسي لدى الأطفال والمراهقين، وصرح أحد المراهقين أن كل المعلومات التي يعرفها هو وأصدقاؤه كانوا يتبادلونها فيما بينهم كلما توصل أحدهم إلى معلومة جديدة في أحد الأفلام الإباحية.