“الفتور بين الزوجين” هذا المتسلل إلى الحياة الزوجية ببطء، إلا أنه عندما يتمكن ويسكن المكان، ولا يغادره إلا إذا علم الزوجان أن هناك شيئاً مخيفاً يهدد حياتهما معا، ولابد أن يجتهدا فى القضاء عليه.
ويوضح مجدى ناصر خبير، الاستشارات التربوية والأسرية، أن نجد الزوج يكثر الخروج مع أصدقائه، أو يلجأ للتفانى فى العمل الذى يعتبره مهرباً له، ونجد الزوجة تشكو من أعراض صحية، تحت ضغط هذا العامل النفسى، فنجدها تشكو من الصداع أو القولون العصبى وغيرهما.
ويشر إلى أن بعض الأزواج والزوجات يصبرون على هذا الوضع، لاعتباراتٍ كثيرة، منها وجود أطفال، ولاعتبارات اجتماعية كثيرة… ويحاولون تعويض هذا الدفء الأسرى الذى افتقدوه، باهتمامات عدة، كاقتناء المشتريات والخروج للمجتمع والناس، ظناً منهم أنها وسائل للهرب من التفكير فى وضعهم.
مللٌ ورتابةٌ يعتريان الأسرة، إذن فأفرادها يعيشون فى مناخ تسوده مشاعر سلبية، الشىء الذى قد يؤدى فى بعض الحالات إلى انفصال الزوجين.
إذن فالفتور فى العلاقة الزوجية الملليكون نتيجة تراكمات لمشاكل، تكون هى السبب فى وصول الزوجين إلى هذا الوضع المؤسف، منها:
1 – وضع الزوجين فى مخيلتهما صورة مثالية للطرف الآخر، فيصطدما بالواقع وتكون خيبة الأمل، إذن، فليس من المفروض أن يتوقع الشخص أنه سيرتبط بإنسان مثالى أو بملاك، فكلنا بشر وكلنا لدينا عيوب كما لدينا مزايا.
2- التكرار والإعادة فى الطقوس والعادات اليومية.
3- عدم بذل الزوجين جهود جدية للارتقاء بحياتهما نحو الأفضل.
4- عدم السعى لإيجاد حلول للمشاكل التى تواجههما.
5- عدم الألفة والراحة بين الزوجين، الأمل الذى يؤدى إلى نفور وبالتالى فتور فى الحياة بينهما.
صح