تداعت بالأمس معلومات كثيفة عن مزوِّر الشهادات الجامعية الذي أُلقي القبص عليه في القصيم، بالتزامن مع توجيه نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لشرطة المنطقة بسرعة ضبط المتورطين مع مزوِّر الشهادات الجامعية الذي أُلقي القبض عليه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وفقاً لصحيفة “الشرق”.
وأكَّد مدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب أنَّ جميع مَن تعاونوا مع مزوِّر الشهادات سيُحالون إلى التحقيق، لاسيَّما أنَّ حصولهم عليها قد يعطيهم فرصاً إدارية ومناصب قيادية لا يستحقونها.
وعلمت “الشرق” أن أحمد شاهين المتورط في بيع 16 ألفاً و78 شهادة مزورة، تقاضى عنها مبالغ تفاوتت وفق كل شهادة، حيث بيعت شهادة الدكتوراة بخمسين ألف ريال، والماجستير بعشرين ألفاً، والبكالوريوس بخمسة عشر ألفاً، فيما بلغت قيمة شهادة الدبلوم الخاص بالحاسب الآلي 2500 ريال، وشهادة اجتياز اللغة الإنجليزية كلغة ثانية والمعروفة بـ «التوفل» بمبلغ ثلاثة آلاف ريال.
وذكر مصدر مطلع أنَّ عديداً من المسؤولين بإدارات حكومية في مختلف مناطق المملكة حصلوا على شهادات جامعية وعليا من هذا الشخص، كما تعاون مع خرِّيجَات كليات التربية.
وعمل المزوِّرُ المقيم، وهو أردنيٌّ من أصل فلسطيني، بإحدى كليات القصيم، ويسكن في شمال مدينة بريدة، وتساعده في تجهيز الشهادات المباعة، ابنته الماهرة في الحاسب الآلي والخط العربي.
وأشار المصدر إلى أن الوافد العربي استغلَّ مهارة ابنته في التزوير على مدى الأشهر الخمسة الماضية، وساهم في إيصال الباحثين عن شهادات عليا والراغبين في تحضير رسائل الدكتوراة، بشخصيات محترفة في التزوير خارج المملكة. كما يتعامل مع سماسرة يتقاضون جزءاً من الأتعاب لقاء توصيله بالراغبين في الحصول على الشهادات المزوَّرَة.
وعلمت «الشرق» أنَّ المزوِّرَ مريضٌ بالسرطان، وكان يُعالَج منه على فترات متقطعة، وسبق أن تقدَّم بخطاب تلطف عن حالته لأمير منطقة القصيم وتمَّ علاجُه.
كما تبيَّن أنَّ ابنته نالت خصماً نسبته 50% بالكلية الأهلية التي تدرس بها تقديراً لظروف والدها الصحية.