أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز أن 50% من المستشفيات الحكومية في كل مناطق المملكة ترفض استقبال المصابين المنقولين عبر سيارات الهلال الأحمر بحجة عدم وجود أَسرّة وغرف شاغرة فيها، بحسب ما نشرته صحيفة “الحياة” بطبعتها السعودية.
وقال الأمير فيصل بن عبدالله “إن 50% من المستشفيات ترفض استقبال المصابين المنقولين عبر سيارات الهلال الأحمر، وبعض تلك المستشفيات ترسل إلينا خطابات يومياً في الصباح الباكر، تفيد بعدم وجود أَسرّة شاغرة، وأنا لا أتصور أنه يوجد مستشفى في المملكة لا يملك أسرّة وغرفاً شاغرة على مدار العام، فالمفروض أن تذهب إلى مصلحة الزكاة إذا كان كلامهم صحيحاً”.
وأشار في تصريح صحافي أمس بعد زيارة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لمقر الهلال الأحمر في مدينة الرياض إلى أن الهيئة رفعت إلى المقام السامي مسألة التأمين الصحي لمسعفي الهلال الأحمر، إذ إن حق المسعفين في هذا الأمر مهضوم، وكثير منهم يصابون بانزلاق غضروفي بسبب حملهم المصابين، إضافة إلى تعرّض عدد من المسعفين إلى الإصابة بمرض التهاب الكبد.

المستشفيات
7 سعوديات ضمن فريق مختص بالكوارث والإغاثة الدولية
وقال: “أرى أن هناك مصارف تابعة للدولة، يأخذ موظفوها تأميناً طبياً وأعمالهم مكتبية، ولكن العاملين ميدانياً كالمسعفين المهددين بالإصابة لا يأخذون تأميناً طبياً، والمقام السامي لن يقصر معنا في هذا الأمر”.
ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر تعمل على إعداد فريق مختص بالكوارث، والإغاثة الدولية، وأن الفريق يضم سبع نساء سعوديات، وسيزاول أعماله نهاية عام 2013، وأن هيئة الهلال الأحمر لن تمنع توظيف السعوديات في الهيئة، ما لم تتناف أعمالهن مع الشريعة الإسلامية.
مخرجات المعاهد الصحية والإسعافية ضعيفة
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر لا تستعين بممرضات من المراكز الصحية أثناء مباشرة الحالات الإسعافية، وأن الهيئة افتتحت إدارات نسوية في تسعة فروع في مناطق المملكة، إذ تتركز أعمالهن في التوعية والإعلام فقط.
وحول مدى رضاه عن الخدمات الإسعافية المقدمة من الهلال الأحمر، قال: “مازلنا مقصرين في تقديم الخدمات لأسباب عدة، منها: قلة الأيدي العاملة في هذا المجال، خصوصاً في مجال طب الطوارئ، فللأسف، مخرجات المعاهد الصحية والإسعافية ليست جيدة، ورفعنا إلى وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، لتحويل تلك المعاهد الدراسية إلى كليات، ولكن للأسف، تم تحويلها فقط في العناوين، بينما مضمون المناهج والمخرجات لم تتغير”.
وأضاف “يحزّ في الخاطر أن يصرف المواطن مبالغ مالية للدراسة مدة أربع أعوام، وفي الأخير يتخرج، ولا يستفيد من تلك الدراسة، فـ85% من خريجي تلك المعاهد يرسبون في اختبارات الهلال الأحمر حينما يتقدمون للحصول على وظائف، ويتم إعادة تلك الاختبارات ثلاث مرات، ولكن يرسبون فيها أيضاً، وأنا أقول حرام هذا الأمر في حق المواطن، لابد لوزارة التعليم العالي أن تتخذ موقفاً من تلك المعاهد والكليات، كما أطمح أن تصل سيارات الإسعاف إلى المنازل، وأن يتم علاج المصابين في منازلهم، ومتى ما وصلنا إلى هذا الأمر فسأكون راضياً عن أداء الهلال الأحمر”.
توليد النساء في المنازل
ولفت إلى أن الهيئة صرفت النظر عن تنفيذ مشروع توليد النساء في المنازل، بسبب عدم دعمها مالياً من وزارة المالية، وأنها ستركز في الفترة المقبلة على توفير الاعتمادات في الأمور الأساسية للهلال الأحمر، على أن تنظر بعد ذلك إلى إعادة المباحثات حول توفير الدعم المالي، لتنفيذ مشروع التوليد المنزلي.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر درّب 40 موظفاً تابعاً للهيئة العامة للسياحة والآثار، وأن هذا العدد “غير كافٍ”، وأنه يدعو المواطنين إلى الالتحاق بدورات هيئة الهلال الأحمر الإسعافية المجانية، للاستفادة منها في أحلك الظروف.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *