أنتجت مخرجة أميركية فيلماً وثائقياً يحكي قصة حقيقية لسبعة أشقاء، أمضوا 14 عاماً من حياتهم محتجزين داخل المنزل، واقتصر احتكاكهم بالعالم الخارجي على التلفزيون وأفلام الفيديو.،
وبحسب موقع أوديتي سنترال للغرائب، الأشقاء لم يعرفوا شكل مدينة نيويورك التي عاشوا فيها على مدى 14 عاماً، حيث احتجزهم خلالها والدهم المهاجر البيروفي في المنزل، بحجة خوفه عليهم من الفساد في الخارج بحسب موقع أوديتي سنترال للغرائب.
واقتصرت حياة الأشقاء السبعة طوال سنوات احتجازهم على منزل مكون من 4 غرف نوم لم يغادروها على الإطلاق، إلى أن تمكن أحدهم من الفرار عام 2010، ليفتح المجال أمام باقي أشقائه ليروا النور من جديد خارج المنزل.
وتقول المخرجة كريستال موسيل إنها شاهدت الأشقاء السبعة للمرة الأولى بعد هروبهم من المنزل في الشارع، وكانوا يسيرون جنباً إلى جنب مرتدين نظارات شمسية مستوحاة من فيلمهم المفضل “ريزويفور دوغز”، وبدا الأمر وكأنها اكتشفت قبيلة مجهولة، مع فارق أنها ليست في أطراف العالم بل في قلب حي مانهاتن الشهير.
وفي محاولة لمعرفة المزيد عن تجربة الأشقاء المريرة، عملت موسيل على مصادقتهم، وتمكنت من كسب ثقة والديهم أيضاً، ومع مرور الوقت، تمكنت من دخول العالم الخاص بالأسرة، ودعيت إلى المنزل الذي كان سجناً للأشقاء.
وأمضت موسيل عدة أشهر وهي تصور الأشقاء وتجري مقابلات معهم، وما أثار دهشتها أنهم شاهدوا آلاف الأفلام، وأمضوا معظم أوقات احتجازهم يحاولون إعادة تمثيلها بأدق التفاصيل مستخدمين ديكورات وأزياء من صنع أيديهم.
وسافر الأشقاء بصحبة والدتهم في الشهر الماضي لحضور مهرجان “سن دانس” السينمائي بولاية يوتاه، إذ فاز الفيلم الذي حكى قصتهم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان.