أثارت كثرة عدد المرشحين للرئاسة التونسية – الذين بلغ عددهم 72 مرشحاً ويعتبر أغلبهم غير معروفين في الحياة السياسية وليس لهم أيضاً اهتمام بالشأن العام – سخرية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان مصدر مطلع في هيئة الانتخابات في تونس أكد لـ”العربية.نت” أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أغلقت في الساعة السادسة بتوقيت تونس باب الترشحات للانتخابات الرئاسية بعد أن تقدم 72 مرشحاً.
وقد تقدم لهذه الانتخابات شخصيات سياسية معروفة على غرار الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر.
كما ترشح عدد من وزراء الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومن أبرزهم المنذر الزنايدي الذي تقلد عدة مناصب حكومية خلال كامل فترة حكم بن علي، ووزير الخارجية السابق كمال مرجان ووزير النقل السابق عبدالرحيم الزواري.
سخرية من شخصيات غير معروفة
وقال بعض المدونين إن “الديمقراطية أسقطت هيبة مؤسسة رئاسة الدولة”، و”النكرات والمشعوذون يتنافسون على رئاسة تونس”، و”المال الفاسد يخطط للاستيلاء على كرسي الرئاسة”… إضافة إلى تعليقات أخرى، فيها الكثير من السخرية على بعض المترشحين.
كما تداول شباب “الفيسبوك” تدوينة جاء فيها” الآن وقد انتهى مهرجان الترشحات للكعكة القرطاجية أقول إن ثلاثة أرباع المترشحين يرمزون إلى مستوى الانحدار الذي بلغته خطة رئاسة الجمهورية بعد تجربة المرزوقي التراجيدية فلو لم يتم تشكيل هذه المؤسسة لما فكر هؤلاء أصلا في الترشح”.
النهضة تقدم مرشحاً عنها
وتميز اليوم الأخير، بتقديم رجل الأعمال محمد الفريخة، رئيس قائمة حركة النهضة الإسلامية بدائرة صفاقس للانتخابات التشريعية ترشحه للرئاسة، برغم أن الحركة أكدت أنها تساند مبادرة “رئيس توافقي” وأنها اختارت عدم تقديم مرشح من داخلها للرئاسة.
وقد رأى مراقبون للحياة السياسية في ترشيح الفريخة على أنه مناورة من الإسلاميين، بما يؤكد ازدواجية الخطاب وأيضاً الممارسة، التي عرفوا بها منذ بداية دخولهم لمجال العمل السياسي، نهاية سبعينيات القرن الماضي.