كانت قواعد البحث عن عمل في ما مضى واضحة وثابتة، فكل ما كان عليك القيام به هو إنشاء سيرة ذاتية، والتقدم الى الوظائف التي تناسب مؤهلاتك والتمرن على الإجابات النموذجية لأسئلة المقابلة.. ولكن جميع هذه القواعد قد تغيّرت في أيامنا هذه، فقد أصبح من الضروري أن يتعلم الباحثون عن عمل كيفية تطبيق الاستراتيجيات الجديدة للبحث عن عمل، والتي تضمن لهم فرصة الحصول على وظيفة في وقت أقل وبجهد أقل.
يقدم لك الخبراء في بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في ما يلي 8 أسباب تفشل على إثرها في الحصول على الوظيفة التي تحلم بها:
1. الافتقار الى التنظيم
يعني ذلك أنك تفتقر الى الانضباط والتنظيم في عملية البحث عن عمل. تعامل مع عملية البحث عن العمل وكأنها عمل بحد ذاته.. كن دقيقاً، ومصمماً ومنضبطاً في خلال عملية البحث كما لو كنت في وظيفة فعلية.. ننصحك بإعداد قائمة بالأنشطة المتبعة خلال عملية البحث عن عمل، كالأمور التي تقوم بها للبحث عن الشركة، وإرسال رسالة تعريف إلى مدراء التوظيف في الشركات التي ترغب بالالتحاق بها، ومتابعة طلبات التوظيف، وإرسال رسالة شكر بعد كل مقابلة، الخ.
2. سوء التحضير للمقابلة
قام أصحاب العمل بواجبهم لإيجادك، وهم يتوقعون بأن تقوم بالأمر نفسه تجاههم.. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” إلى أن معظم أصحاب العمل في المنطقة يرون بأن الاستعداد الضعيف لمقابلة العمل هو أكثر الأخطاء شيوعاً لدى الباحثين عن عمل.. إذاً، تأكد من التحضير الجيد للمقابلة حتى تظهر بصورة الموظف المواظب الملم بأخبار الشركة وأهدافها وقيمها.
3. عدم التواصل بشكل كافٍ
يعد التواصل مع الآخرين أمراً مهماً للغاية. في الواقع، تمكن العديد من الباحثين عن عمل من العثور على وظيفة من خلال التواصل مع غيرهم، سواء على الانترنت أو من خلال حضور المؤتمرات والدورات التدريبية واللقاءات المهنية وغيرها. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “الاحتفاظ بالموظفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن 34,5% من المهنيين وجدوا آخر وظيفة لهم عن طريق العائلة والأصدقاء. قم بتوسيع دائرة معارفك، واستخدم المواقع الالكترونية والمنصات المهنية على الانترنت، مثل منصة تخصصات بيت.كوم، وذلك من أجل التواصل مع المهنيين الذين يشاركونك الأفكار عينها وتعزيز وجودك المهني على الشبكة.
4. افتقاد السيرة الذاتية لعامل الاثارة
يلجأ العديد من الباحثين عن عمل الى استخدام السيرة الذاتية ذاتها عند التقدم الى مناصب مختلفة في مجالات عمل مختلفة، وهذا خطأ شائع يقع فيه الكثيرون. في الواقع، يتعين عليك انشاء سيرة ذاتية تتناسب مع احتياجات كل وظيفة من الوظائف التي ترغب بالتقدم اليها، حيث يمكنك تخصيص كل سيرة ذاتية بشكل يتناسب مع الوظيفة الشاغرة.
5. اهمال خطاب المقدمة
يجب ارفاق خطاب مقدمة بكل سيرة ذاتية تقوم بتقديمها، وبحسب الوظيفة التي تتقدم اليها. وعلى خطاب المقدمة أن يتناسب تماماً مع متطلبات الوظيفة ومجال عمل الشركة. كما يتعين على خطاب المقدمة أن يوضح مدى ملائمة خبراتك ومؤهلاتك المدرجة في سيرتك الذاتية مع متطلبات الوظيفة، وأن يظهر حماسك لشغل الوظيفة والعمل لدى الشركة.
6. حضور المقابلة بمظهر غير لائق
ان الانطباع الاول الذي يكوّنه المسؤول عن التوظيف عنك يتعلق بشكل كبير بمظهرك الخارجي في خلال المقابلة. ويمكن أن يترك اهمالك لمظهرك ونظافة ثيابك انطباعاً سلبياً لدى صاحب العمل. لذا، فإن ارتدائك لثياب غير نظيفة أو غير ملائمة للوظيفة قد يترك انطباعاً سيئاً عنك ويؤدي الى استبعادك من قائمة المرشحين للوظيفة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “تأثير المظهر الخارجي على قرارات التوظيف“ الى أن 76,4% من المهنيين في المنطقة يعتقدون بأن قرارات التوظيف تعتمد بشكل كبير على المظهر الخارجي للمرشح.
7. الافتقار الى وجود فعال على الانترنت
أشار استبيان بيت.كوم حول “العلامة التجارية الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا“ الى أن 92% من المهنيين يرون بأن العلامة التجارية الشخصية الجيدة على شبكة الانترنت قد تساعدك في التقدم في مسيرتك المهنية والحصول على مقابلات أكثر. كما أشار 61% منهم الى أن شركاتهم تطّلع على صفحات المرشحين على الشبكة قبل القيام بتوظفيهم. في الواقع، يكوّن أصحاب العمل فكرة عامة عنك من خلال الاطلاع على صفحاتك على الانترنت قبل اجراء مقابلة العمل. لذا لا يمكن تجاهل أهمية الحصول على صفحة عامة متميزة، مثل الصفحات الشخصية التي يقدمها موقع بيت.كوم.
8. عدم متابعة طلبات التوظيف بعد ارسالها
لا يجب الاكتفاء بارسال سيرتك الذاتية وانتظار مكالمة هاتفية من أصحاب العمل، بل يتعين عليك متابعة طلبات التوظيف. قم باعداد استراتيجية تتضمن متابعة طلبك عن طريق الهاتف لضمان استلام المدير لسيرتك الذاتية، واطلب مقابلة المدير، وتواصل معه/ا عبر الرسائل الالكترونية بشكل منتظم الى أن تتلقى اجابة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن معظم أصحاب العمل (70%) يرون بأن متابعة طلبات التوظيف من قبل المرشح أمر مهم في عملية البحث عن عمل.