أصبح فليبيني يبلغ من العمر 31 عامًا، محصنًا ضد سموم أفعى الكوبرا، نتيجة تعايشه مع الأفاعي لفترة طويلة، بشكل حير الأطباء.
وأكد الأطباء أن “الرجل البالغ من العمر 31 عامًا أصبح محصنًا ضد السموم بعد التعامل مع الثعابين لمدة 27 عامًا، إذ يدع جو فرناندو الكوبرا تلدغه مرة كل أسبوع للحفاظ على قوته، كطريقة لتعزيز مقاومة جسمه للسم القاتل”.
وبحسب صحيفة “مترو” البريطانية، بدأ “جو” الذي يُطلق عليه اسم “رجل السم”، يتتبع الثعابين كهواية عندما كان في الـ14 من عمره، ومنذ ذلك الحين أُصيب بمئات من اللدغات ودخل المستشفى، كما كاد أنّ يموت 5 مرات.
وقد قال جو من “كاجايان دو آورو” في الفلبين: “عادة ما أتعرض للدغ دون قصد، ولكني أصبحت مُحصنًا بسبب ذلك، وأتعرض للدغ بشكل متكرر لتكون مناعتي أقوى بكثير، فأنا أحب الأفاعي وأريد أن تتم توعية الناس بما أفعله بهوايتي، إذ للثعابين دور في النظام البيئي وحياتنا أيضًا”.
وأوضح أنه ليس قلقًا على الإطلاق من لدغات الأفاعي، لأنه أصبح ذا مناعة الآن وفي آمان.
في الفيديو يمكن رؤية “جو” وهو يسمح لكوبرا فلبينية قاتلة أن تلدغ ذراعه الأيمن، وعلى الرغم من أنه عادة ما تسبب اللدغة مشاكل فورية في التنفس وفقدان الوعي، وحتى الموت أحيانًا، إلا أن “جو” لا يُظهر أي من هذه الأعراض، لكن يمكن رؤية كيف فقد “جو” إصبع سبابة نتيجة إحدى اللدغات السابقة.
على الرغم من غرابة الهواية، إلا أنها أتاحت له فرصة العمل في وزارة البيئة والموارد الطبيعية في الفلبين، للمساعدة في إنقاذ الثعابين في البلاد.
وقالت إلينور سرفانتس وهي كبيرة أخصائيي البحوث العلمية في قسم المناعة في معهد الأبحاث للطب الاستوائي: “اكتشفنا أن جو يحتوي بالفعل على أجسام مضادة لسم الكوبرا، ولكن لسنا متأكدين بعد، بشأن إلى أي مدى يمكن لدمه أن يقاوم السم، فتلك تعتبر المرة الأولى التي نجد فيها شخصًا يستطيع فعل ذلك ويتم اختبار دمه”.